لبنان: إغلاق مستشفى المرتضى في البقاع بعد تضرره من جراء غارة إسرائيلية

15 أكتوبر 2024
أضرار بمستشفى المرتضى اللبناني، 15 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إغلاق مستشفى المرتضى: أعلنت إدارة مستشفى المرتضى في دورس، البقاع اللبناني، إغلاقه لمدة أسبوع أو أكثر لإعادة تأهيله بعد تضرره من غارة إسرائيلية، مما أدى إلى أضرار جسيمة في البنى التحتية والأجهزة الطبية.

- الأضرار والتحديات: الغارة استهدفت مبنى سكنياً مجاوراً، مما ألحق أضراراً بنسبة 45% في المستشفى، حيث تضررت البنى التحتية والمعدات الطبية، وتم نقل المرضى إلى مستشفى آخر.

- الوضع الصحي في لبنان: وفق منظمة الصحة العالمية، تسبب العدوان الإسرائيلي في إغلاق خمسة مستشفيات و100 مركز رعاية صحية في لبنان، مما يعكس تأثير العنف على القطاع الصحي.

أعلنت إدارة مستشفى المرتضى في بلدة دورس في البقاع اللبناني (محافظة بعلبك – الهرمل)، اليوم الثلاثاء، إغلاق كل أقسامه لمدة أسبوع أو أكثر، ريثما تنتهي من إعادة تأهيله وترميمه، بعد تضرره من غارة إسرائيلية محاذية للمرة الثالثة على التوالي.

وتعرّض المستشفى حوالي الساعة الواحدة فجر اليوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، لغارة إسرائيلية في محيطه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبّب بأضرار جسيمة في البنى التحتية والأجهزة الطبية، وأخرج المستشفى قسراً عن خدمة المرضى، وفق بيان إدارة المستشفى التي أعربت عن امتنانها لـ"سلامة الكادر الطبي والتمريضي والإداري"، وعاهدت أهالي المنطقة بأنها "ستجري الترميمات اللازمة بأسرع وقت ممكن، لتكون بجانبهم في هذه الأيام العصيبة".

مدير مستشفى المرتضى: أضرار في كل الأقسام

في السياق، أوضح مدير عام المستشفى محمود علام، لـ "العربي الجديد"، أنه "لم يُسجل سقوط أي شهيد أو إصابات بليغة، لكنّ مريضاً خمسينياً كان يتلقى العلاج وقع عن سريره وخلع كتفه، وسيدتين كانتا قد أنجبتا طفليهما. وقد تمّ نقلهم فوراً إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في البلدة عبر جمعية الشفاء في مخيم الجليل المجاور للمستشفى وعبر عناصر الدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية، لأن الطرقات كانت مليئة بآثار الدمار وصعب الوصول إليها".

786789

ووصف المتحدث ليلة أمس بالعصيبة، موضحاً أن "الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى سكنيّاً ملاصقاً للمستشفى، وتحته عدد من "الكاراجات"، غير أن الشظايا التي تطايرت ألحقت أضراراً جسيمة بـ(مستشفى) المرتضى وبلغ حجم الضرر تقريباً 45%، حيث دُمرت البنى التحتية والأجهزة والمعدات الطبية والأسرّة والأسقف والزجاج والجدران والمصاعد والقرميد وألواح الطاقة الشمسية وخزانات المياه وخزانات وقناني الأوكسجين. وتوزعت الأضرار في كل أقسام المستشفى المؤلف من مبنيين، والذي يتّسع عادة لـ67 مريضاً".

وتابع علام: "سنغلق لمدة أسبوع تقريباً، على أمل ألا تكون فترة الإغلاق أكثر، وسنرمّم كل الأقسام والتجهيزات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والأوكسجين وقسم الطوارئ وقسماً من أقسام استقبال المرضى وكذلك غرفتَي العناية المشددة، خاصة أن إحداهما في أعلى طابق للمستشفى، تضررت بشكل كبير. وعلى الرغم من أن أغلب سكان بلدة دورس نزحوا بسبب القصف المتواصل منذ فترة، لكن هذا لا يمنعنا من تأهيل المستشفى والبقاء على جهوزية تامّة، لخدمة أهلنا الذين ما زالوا موجودين في البلدة، ولإغاثة الجرحى وتلبية الحاجات الملحة، خاصة مع خطر استهداف المستشفيات الأخرى".

ويحظر القانون الدولي الإنساني، والمعروف أيضا بقوانين الحرب، الهجمات على المرافق الصحية والعاملين بالمجال الصحي. وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العدوان الإسرائيلي تسبب في إغلاق خمسة مشافٍ و100 مركز للرعاية الصحية في لبنان. وأفادت بأنه "من بين 207 مراكز رعاية صحية أولية في مناطق النزاع بلبنان، فإن 100 مركز أُغلقت بسبب تصاعد العنف"، ووفق أرقام وزارة الصحة اللبنانية في مايو/أيار الماضي، بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان 311 مركزاً، وهو ما يعني أن نحو ثلثها بات خارج الخدمة من جراء العدوان الإسرائيلي.

المساهمون