كورونا يحظر التجول بمخيم "واشوكاني" في الحسكة السورية

11 ديسمبر 2020
تسجيل إصابات بين قاطني المخيم (ِGetty)
+ الخط -

فرضت إدارة مخيم "واشوكاني" في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، حظرا كليا للتجول في المخيم على جميع السكان، نظرا لتسجيل إصابات بفيروس كورونا بين قاطني المخيم.

وقالت إدارة المخيم في بيان لها: "يفرض حظر تجول كلي على جميع سكان المخيم، حيث يسمح بالانتقال فقط من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة العاشرة  صباحا، وتغلق الدوائر الرسمية في المخيم، وهي إدارة المخيم ومجلس التعليم ومدارس التعليم، والمنظمات العاملة في مجالات التوعية والتثقيف والتي تشمل أنشطتها الاختلاط والتماس المباشر مع سكان المخيم".

وتُستثنى من الحظر المنظمات العاملة في مجالات الإغاثة وأنشطة الطوارئ ضمن المخيم، إضافة للمنظمات العاملة في الإسعافات الأولية ومجالات الصحة، والمتعهدين والمزودين والشركات التي تعمل مع المنظمات النشطة في المخيم، والمحال التجارية التي تمتهن بيع "الخضار والألبان والأجبان واللحوم"، بينما يسمح لأصحاب المحلات المذكورة بالخروج والدخول من المخيم وإليه، من الساعة الخامسة صباحا ولغاية الساعة العاشرة صباحا طيلة فترة الحظر، وتمتد فترة الحظر من 11 ديسمبر/ كانون الأول، ولغاية 24 من الشهر ذاته.

وأوضحت يسرى، وهي ربة بيت وصلت إلى  المخيم خلال فترة تأسيسه، في حديثها لـ"العربي الجديد"، أن الحذر مطلوب أكثر من أي وقت في المخيم، لكن ليست هناك طرق للوقاية، فالمخيم ضيق والخدمات فيه ليست بالشكل المطلوب، فدورات المياه مشتركة والاختلاط كبير بين النازحين، خاصة الأقارب الذين يتبادلون الزيارات على الدوام في ما بينهم.

وقالت يسرى "لن أستطيع منع أولادي من مغادرة الخيمة، فالحياة هنا سجن، وخلال الحظر من الصعب حبسهم في الخيمة أيضا، كما نتخوف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي سيتسبب لنا بالكثير من المتاعب، نرجو أن تعمل المنظمات الإنسانية بجدية على توفير المساعدات لنا".
وأنشئ مخيم "واشوكاني" في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، ويضم نحو 11 ألف شخص من منطقة رأس العين، نزحوا خلال العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة في أكتوبر /تشرين الأول من العام ذاته.

وبين مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن قرار الإغلاق جاء على خلفية تسجيل إصابتين مؤكدتين بفيروس كورونا في المخيم، في الوقت الذي يشار فيه لوجود مخالطين، وجاء قرار الإغلاق للحيلولة دون حصول كارثة بين نازحي المخيم بحال تفشي الفيروس.

ولفت المصدر إلى أن الإمكانات الطبية ضعيفة، وفي حال انتشار الفيروس من الصعب السيطرة عليه، وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين. وسجلت الإدارة الذاتية 46 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، كما توفي مصاب، ليبلغ عدد الإصابات الكلي 7368.

وفي مناطق سيطرة النظام السوري، سجلت 112 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ إجمالي عدد المصابين 8787. بينما سجلت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة 233 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين ليبلغ 18220 شخصا، ليكون عدد الإصابات هو الأعلى في مناطق سيطرة المعارضة السورية.

المساهمون