كعك العيد.. آخر ما تبقّى من طقوس للنازحين السوريين في إدلب

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
01 مايو 2022
"كعك العيد".. صانع فرحة الفطر في مخيمات النازحين السوريين
+ الخط -

غابت طقوس عيد الفطر عن معظم النازحين السوريين في شمال غرب سورية، مع تفاقم الصعوبات الاقتصادية والغلاء الذي تشهده المنطقة، فيما يستعد آلاف النازحين لاستقبال عيد جديد في خيامهم بعيداً عن قراهم ومنازلهم.

وفي حين استغنى عدد كبير من النازحين عن ثياب العيد هذا العام وافتقدوا أقاربهم وزيارة قبور موتاهم في قراهم، بقي كعك العيد عند البعض ملاذاً أخيراً سعوا إلى استثنائه من قائمة المفقودات.

تقوم حياة الشبيب، نازحة من ريف حماة وتقيم في مخيم الداهوك شمال قرية كفر يحمول بريف إدلب، بتجهيز كعك العيد في خيمتها بمعدات بسيطة، وتقول في حديث لـ"العربي الجديد" إن الوضع غير مناسب لصنع الحلويات في الخيم، لكننا نرغب فقط في إفراح أولادنا.

وتضيف "نحن السوريون، كعك العيد مادة أساسية بالنسبة لنا وليست ترفاً، كنا نجتمع مع جاراتنا وأحبائنا ونصنع الغرايب والمعمول والكعك.. بدون الحلويات لن نشعر بالعيد"، وتختم "اقتصرت على صنف واحد واستبعدت بعض المكونات لكي أستطيع صنعها بما استطعت".

من جانبها، تستذكر خيرية الخضر، من نفس المخيم، في حديثها لـ"العربي الجديد"، عاداتها القديمة مع العيد قبل الحرب "جمعة العائلة والجيران، وأصناف الحلويات المتعددة وما يدخل للقلب من سعادة".

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتضيف "العيد هنا لا نشعر به بعيداً عن بيوتنا في خيامنا، أفتقد لإخوتي ولابنتي ولضيوف قريتي، الحرب شتتت شملنا، كل منهم في بلد مختلف"، وتختم "نهار العيد لا تنشف دمعتي اشتياقاً لعائلتي، أشتاق لقعدتهم ومسامرتهم، أشتاق لبيتي وللأشجار التي بمحيطه".

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
المساهمون