كسوة العيد... جرعة سعادة للأطفال الأيتام في إدلب السورية

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
08 يوليو 2022
كسوة العيد... سعادة للأطفال الأيتام في إدلب السورية
+ الخط -

أقامت الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية "انصر" ضمن مشروع كفالة الأيتام، في مدينة إدلب شمال غرب سورية، مبادرة لكسوة الأطفال الأيتام مع اقتراب عيد الأضحى.

وجاءت المبادرة من "انصر" وهي هيئة عاملة في سبع دول ومن ضمنها سورية، بهدف التخفيف من معاناة الأطفال الأيتام في إدلب، المحرومين أساساً من الغذاء المنتظم والتعليم المثالي ودفء الجو الأسري، والذين ضاعفت الحرب السورية أعدادهم بشكل كبير. 

كسوة العيد في إدلب (العربي الجديد)
مبادرة لإدخال الفرح على قلوبهم (العربي الجديد)

وفي السياق، قال محمد نجار مدير فريق "انصر" في إدلب، لـ العربي الجديد ": "لدينا في سورية عدد كبير من الأطفال الأيتام منهم من فقد الأم أو الأب أو الاثنين معاً، أحببنا في هذه المبادرة أن نصطحب الأطفال إلى سوق مدينة إدلب للترفيه عن أنفسهم وشراء كسوة العيد، واختيار الملابس والأحذية التي تناسبهم".

وأضاف "نحن لا نستطيع كفالة جميع الأيتام في إدلب، وأتمنى من منظمات المجتمع المدني اهتماماً أكبر بهذه الفئة، ليس بالكفالة المادية الشهرية فقط، بل من جميع جوانب الحياة فهم يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية".

كسوة العيد في إدلب (العربي الجديد)
تم اصطحابهم إلى السوق لاختيار الملابس التي تناسبهم (العربي الجديد)

والدة الطفلة اليتيمة هيا مقيد، تقول لـ"العربي الجديد: "نحن هنا لاختيار ملابس مناسبة لطفلتي هيا، شيء جميل أنه يوجد هنا من يتذكر الأطفال الأيتام ويرسم الابتسامة على وجوههم، خاصة أنّ الآلاف منهم يعيشون ظروفاً معيشية قاسية".

أما سحر الخالد وهي أم لستة أطفال أيتام، فتقول لـ"العربي الجديد"، إنّ "كسوة ستة أطفال في هذه الظروف الاقتصادية أمر صعب جداً، كانت مبادرة جميلة رسمت الابتسامة على وجوه أطفالي، نشجع مثل هذه المبادرات التي تخفف من معاناة الأطفال وتشعرهم بالسعادة". 

وبحسب فريق "منسقو استجابة سورية" يوجد، حتى بداية العام الجاري، 2,3643 طفلاً يتيماً شمال غرب سورية، وقد وصل عدد النساء الأرامل إلى 47,771 امرأة.

والأطفال الأيتام هم من الفئة المستضعفة في المنطقة التي تضم تجمعاً لأطفال نازحين من كافة المناطق السورية، موزعين على أكثر من 1400 مخيم تضم نحو 1.5 مليون نسمة، معظمهم من الأطفال.

ذات صلة

الصورة
مقاتلون من فيلق الشام في دمشق، ديسمبر 2024 (عامر السيد علي)

سياسة

لا يفارق مشهد الدمار وآثار الجريمة، العابرين طريق ريف دمشق نحو المحافظات الشمالية والغربية في سورية؛ من القابون، الممسوحة بالكامل، وصولاً إلى إدلب
الصورة
أيدي تتدفأ في دير البلح، 27 ديسمبر 2024 (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، من أن "أطفال غزة يتجمدون حتى الموت".
الصورة
قصة القش.. نازحات سوريات يعشن الحنين، 29 نوفمبر 2024 (عامر السيد علي/العربي الجديد)

مجتمع

ثلاث سوريات نزحن من بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي إلي ريف إدلب الشمالي، حيث عُدن إلى ممارسة مهنة نسج أطباق وسلال القش التي تعلّمنها منذ الصغر
الصورة
من ضربة روسية في إدلب، أكتوبر 2024 (عزالدين قاسم/الأناضول)

سياسة

بدأت "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة السورية، معركة واسعة النطاق غربي حلب ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وجهّزت لها عسكرياً وإعلامياً.