شدد مجلس الوزراء في قطر، خلال اجتماعه الأسبوعي، الأربعاء، إجراءات مواجهة فيروس كورونا بعد ارتفاع الإصابات اليومية إلى أرقام قياسية، وقرر اتخاذ 32 إجراء تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من السبت المقبل.
وبعد بضعة أشهر من عودة الحياة إلى طبيعتها، قرر مجلس الوزراء تقليل الطاقة الاستيعابية لعدد من الأماكن، ومن بينها المراكز التجارية، والأسواق الشعبية، والمراكز الترفيهية، والحدائق، والشواطئ، ووسائل المواصلات العامة.
وشملت القرارات استمرار فتح المساجد لأداء الفروض اليومية وصلاة الجمعة، مع عدم السماح بدخول الأطفال دون 12 سنة، والسماح باللقاءات الاجتماعية في المنازل والمجالس بحد أقصى 10 أشخاص ملقحين، ويستثنى من ذلك أفراد الأسرة المقيمة في المنزل ذاته.
ونصت القرارات على السماح بعمل المجمعات التجارية بطاقة استيعابية 75 في المائة، مع فتح ساحات المطاعم المشتركة داخل المجمعات التجارية بطاقة 30 في المائة، والسماح للمطاعم والمقاهي بتقديم الأطعمة والمشروبات بنسبة 75 في المائة للمطاعم والمقاهي الحاصلة على شهادة برنامج "قطر نظيفة"، والسماح بعمل الأسواق الشعبية طوال أيام الأسبوع بطاقة استيعابية 75 في المائة، مع السماح بدخول الأطفال.
وقرر مجلس الوزراء استمرار مباشرة جميع الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص أعمالهم بمقار عملهم، مع السماح بعقد الاجتماعات بحضور ما لا يزيد على 15 شخصاً ممن استكملوا جرعات اللقاح، وإلزام الموظفين الذين لم يستكملوا الجرعات بإجراء فحص الاختبار السريع لفيروس كورونا أسبوعياً.
وسمح باستمرار فتح صالونات التجميل والحلاقة بطاقة 50 في المائة من الملقحين، وبفتح مدن الملاهي وجميع المراكز الترفيهية بنسبة 75 في المائة في الأماكن المفتوحة، و50 في المائة في الأماكن المغلقة.
وسجلت قطر، الأربعاء، 2273 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ولم تسجل أية وفيات، في مقابل تعافي 139 من الإصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
تخفيض الطاقة الاستيعابية للأماكن العامة وقصرها على الملقحين
وقرر مجلس الوزراء السماح بإقامة حفلات الزفاف في قاعات الأفراح بالفنادق وقاعات الأفراح المستقلة بحد أقصى 40 شخصاً ملقحا في القاعات المغلقة، و80 شخصا ملقحا في القاعات المفتوحة، والسماح بالتجمعات في الحدائق العامة والشواطئ والكورنيش بحد أقصى 15 شخصاً، واستمرار فتح الشواطئ الخاصة بما لا يجاوز 75 في المائة من الطاقة الاستيعابية، وإلزام المواطنين والمقيمين والزائرين عند الخروج والتنقل بعدم وجود أكثر من أربعة أشخاص في المركبة، بمن فيهم السائق، ويستثنى أفراد الأسرة المقيمة في المنزل ذاته.
ويستمر تشغيل خدمات المترو وخدمات النقل العام بما لا يجاوز 60 في المائة من طاقتها، وفتح مدارس تعليم القيادة بطاقة 50 في المائة، على أن يكون جميع المدربين والمتدربين ممن استكملوا جرعات اللقاح، والسماح بفتح المسارح ودور السينما بنسبة 50 في المائة أمام الملقحين فقط، وكذلك بالنسبة للمراكز التعليمية، ومراكز التدريب، وبحد أقصى 50 شخصاً ملقحا في القاعة الواحدة.
وتسمح القرارات بفتح المتاحف والمكتبات العامة بطاقة استيعابية كاملة، على أن يكون جميع المرتادين ممن استكملوا لقاحاتهم، والسماح بالتدريبات الرياضية الاحترافية، والتدريبات التحضيرية للبطولات المحلية والدولية، وبحد أقصى 40 شخصاً في الأماكن المفتوحة، و30 شخصاً من الملقحين في الأماكن المغلقة، مع عدم السماح بحضور الجمهور، وتعليق تدريب الأطفال دون 12 سنة في الأندية الخاصة.
وسمح مجلس الوزراء بتنظيم الفعاليات الرياضية المحلية والدولية بطاقة 50 في المائة، وبنسبة 30 في المائة من الجمهور في الأماكن المغلقة على أن يكونوا من الملقحين، وتعليق الدوريات والبطولات الرياضية المحلية والخاصة، وتعليق بطولات وأنشطة الرياضات المجتمعية.
وسمح بتقديم الخدمات الطبية في منشآت الرعاية الصحية الخاصة بكامل الطاقة الاستيعابية، على أن يكون جميع العاملين من الملقحين.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة، الأربعاء، عن تحديث القوائم الخضراء والحمراء للدول حسب تصنيف خطورة الجائحة، ضمن سياسة السفر والعودة، على ان تدخل التغييرات الجديدة حيز النفاذ اعتبارا من مساء السبت المقبل.
وتضم القائمة الخضراء بعد التحديث 143 دولة، من بينها 14 دولة عربية، منها العراق، والكويت، والمغرب، وسلطنة عمان، وفلسطين، وسورية، وتونس، واليمن، في حين تضم القائمة الحمراء الجديدة 57 دولة، بعد إضافة 10 دول جديدة، وبقيت 6 دول عربية ضمن القائمة الحمراء، هي السعودية، والإمارات، والسودان، والجزائر، والأردن، ولبنان، بينما تضم القائمة الحمراء الاستثنائية تسع دول، من بينها مصر وباكستان.