قطر: صورة لحارس أمن يعمل في درجات حرارة مرتفعة تثير غضباً

05 يوليو 2021
يحظر على الشركات تشغيل العمال بساعات الظهيرة بقطر (ماثيو أشتون/ Getty)
+ الخط -

أثارت صورة لأحد حراس الأمن يجلس تحت شجرة في مدينة لوسيل القريبة من العاصمة القطرية الدوحة، وسط حرارة بلغت 45 درجة مئوية أمس، جدلاً وغضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ظروف عمل حراس الأمن وموظفي توصيل الطلبات الذين يعملون وسط درجتي حرارة ورطوبة عاليتين. 
ودفعت صورة حارس الأمن ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الدعوة إلى توفير كابينة (حجرة) مكيفة لحراس الأمن، ومنع عمل موظفي توصيل الطلبات في أوقات ارتفاع درجات الحرارة. 
وردّت إدارة مدينة لوسيل على هذه الدعوات قائلة إنّها "على علم بالوضع وقد اتخذت الإجراءات اللازمة". وأوضحت: "وردتنا صوره لعامل أمن يعمل في فترة الظهيرة، وتم أخذ الإجراءات اللازمة إذ تحرص إدارة مدينة لوسيل على متابعة كافة إجراءات الصحة والسلامة لكل العاملين وتوخّي الحيطة من ضربات الشمس والإجهاد الحراري أثناء فصل الصيف، حرصاً منّا على العمال في هذه الأجواء، مع توفير أماكن مخصصة ومكيفة لهم". 
وأصدرت قطر قانوناً جديداً في شهر مايو/ أيار الماضي، يحظر العمل في الهواء الطلق خلال فصل الصيف. ووفقاً للتشريعات الجديدة، يُحظر على الموظّفين العمل في الخارج بين الساعة 10 صباحاً و3:30 مساءً، بدءاً من الأول من يونيو/ حزيران وحتى 15 سبتمبر/ أيلول من كل عام.

وأعلنت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في يونيو/ حزيران الماضي، في تغريدة على حسابها على "تويتر"، إغلاق نحو 232 موقع عمل من قبل السلطات لمدة ثلاثة أيام، لانتهاكها قانوناً يحظر العمل في الهواء الطلق خلال فصل الصيف.

وعلى الرغم من الإغلاقات والغرامات المالية، تستمر بعض الشركات في انتهاك هذه القوانين أو التي تهدف إلى منع الإجهاد الحراري، وتعرض العمال لضربات الشمس.  


ويلزم القانون الجديد الشركات بعدم العمل عند ساعات الظهيرة إذا زادت درجة الحرارة عن 32.1 درجة مئوية، وبتزويد العمال بمعدات الحماية الشخصية المناسبة للطقس الحار، بما في ذلك الملابس الخفيفة الفضفاضة، والحصول على فحوصات طبية مجانية سنوية لتشخيص وإدارة الأمراض المزمنة التي قد تسهم في خطر الإجهاد الحراري، كما  يلزمها توفير مساحات مكيفة لراحة العمال، بالإضافة إلى تحديد فترات راحة في أوقات مختلفة.  

المساهمون