قطر: خطة وطنية للتغير المناخي على مدى 10 سنوات

كشف وزير البيئة والتغير المناخي القطري، فالح بن ناصر آل ثاني، عن إعداد خطة عمل وطنية واضحة لتغير المناخ بدولة قطر على مدى عشر سنوات مقبلة، تهدف للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بجميع القطاعات بنسبة 25% بحلول عام 2030.

وافتتح الوزير القطري اليوم الأحد، المؤتمر الذي عقدته وزارته بالشراكة مع المعهد العالمي للنمو الأخضر تحت شعار "الريادة المناخية في دولة قطر والطريق إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين"، وأشار في كلمته الافتتاحية، إلى أن خطة العمل الوطنية للتغير المناخي حددت أكثر من 35 مبادرة للحد من تلك الانبعاثات كجزء من التدابير الفعالة الموضوعة لتحقيق هذه الأهداف والتي تشتمل على خطط تنفيذية واضحة ومحددة، فضلاً عن السعي للوصول لأعلى درجات الاستثمار في التقنيات منخفضة الكربون، مثل استخدام الطاقة الشمسية وعزل الكربون.

وقال إن افتتاح مكتب للمعهد العالمي للنمو الأخضر في قطر، يؤكد اهتمام الجميع بقضايا النمو الأخضر والاستدامة والتغير المناخي بالدولة، باعتبارها من أهم القضايا في العصر الحالي، كما يؤكد ضرورة الالتزام ببذل المزيد من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.

بيئة

التحديثات الحية

البصمة الكربونية... الناس قادرون على الحد من الغازات الدفيئة

وفي تصريحات للصحافيين، قال وزير البيئة والتغير المناخي القطري، إن مؤتمر اليوم يأتي ضمن استعدادات دولة قطر للمشاركة في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في مصر خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ولفت إلى تنفيذ خمسة مشاريع في غضون ثلاث سنوات بالشراكة مع المعهد العالمي للنمو الأخضر، وتخدم ملف البيئة والتغير المناخي في قطاعات منها المحميات وجودة الهواء والمياه.

كأس العالم.. بطولة صديقة للبيئة

وشدد فالح بن ناصر آل ثاني على أن بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق في قطر يوم 20 نوفمبر المقبل، ستكون صديقة للبيئة، مشيرا إلى أن 40% من المواد المستخدمة في منشآتها جرى تدويرها ما يعد إنجازا عالميا.

بدوره، أكد المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للنمو الأخضر، فرانك ريجسبيرمان، في كلمة خلال المؤتمر، استعداد المعهد بعد أن أصبح شريكا موثوقا لدى الحكومات، لدعم وتعزيز الجهود والسياسات القطرية واستكشاف فرص تطويرها، ومن بينها ما يعنى بالزراعة الذكية لضمان الأمن الغذائي محليا ودوليا.

وأشار إلى أن المعهد يعمل لبناء قدرات عالمية لتداول الكربون وجعل ذلك منصة معاملات كربونية لتحقيق المنفعة المشتركة.

40 % من المواد المستخدمة في منشآت كأس العالم جرى تدويرها ما يعد إنجازا عالميا

من جانبه قال المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لشؤون تغير المناخ والاستدامة، بدر عمر الدفع، خلال المائدة المستديرة ضمن فعاليات المؤتمر، إنه لا توجد دولة تستطيع بمفردها أن تفعل شيئا فيما يعنى بقضية تغير المناخ، ومن هذا المنطلق يتعين على جميع الدول التعاون فيما بينها، واتخاذ مواقف وإجراءات موحدة من شأنها أن تخفف من الآثار الضارة للتغير المناخي، والنظر لمستقبل الأجيال القادمة.

قطر وتعزيز التنمية المستدامة

وفي حفل أقيم أمس السبت على هامش معرض إكسبو فلورياد 2022 في هولندا، أكد وزير البلدية القطري، عبدالله بن عبدالعزيز السبيعي، أن بلاده تبذل جهودا مستمرة في مجال حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، حيث وضعت الاستدامة كأحد الاعتبارات الأساسية في تصميم وإعداد وتقديم بطولة كأس عالم، صديقة للبيئة، وتسهم في بناء إرث دائم ومستدام لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

يشار إلى أن قطر صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 1996،  وتعد شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة المناخية.