قطر الخيرية توفّر المياه للمتضررين من الجفاف في الصومال

أعلنت قطر الخيرية أنها وفّرت 11.2 مليون ليتر من المياه الصالحة للشرب للنازحين في ضواحي العاصمة مقديشو ومدينة بارطيري في ولاية جوبالاند، بواقع 90 ليتراً من المياه النقية لكل أسرة يومياً، وذلك ضمن حملتها الإغاثية "أوقفوا مجاعة الصومال".

وقالت في بيان، أصدرته اليوم الإثنين، إنّ المشروع سيستفيد منه نحو 10 آلاف نازح في ضواحي العاصمة، ويوفّر المياه الصالحة للشرب لسكان 10 مخيمات في ولاية جوبالاند جنوبي الصومال، وهم من المتضررين من الجفاف الذي ضرب معظم مناطق الصومال، وقد نزحوا مع ما بقي من مواشيهم بحثاً عن المياه.

وأشارت إلى أنه بُنيت نقطة تجميع المياه بوساطة شبكة الأنابيب التي تنقل المياه من البئر، لتخفيف معاناة النازحين في ضواحي العاصمة مقديشو في الحصول على المياه الصالحة للشرب.

قضايا وناس

التحديثات الحية

جوع الصومال... هلاك من الجفاف ومخيمات سوء التغذية

كما شرعت قطر الخيرية في مدينة بارطيري بمحافظة جدو في ولاية جوبالاند، جنوبي الصومال، في تنفيذ مشروع توريد المياه الصالحة للشرب بشكل يومي لسكان المخيمات العشرة حول المدينة، عن طريق تأمين صهاريج مخصصة لنقل المياه.

وأشاد منسق مديرية كحدا باقليم بنادر لشؤون النازحين، سحني محمود، بجهود قطر الخيرية، وامتدح استجابتها الفورية للنداء الإنساني وثمّن دعم أهل الخير في قطر.

وأضاف: "إن الكثير من الأسر النازحة كانت تعتمد على شراء المياه من الآبار مدفوعة الأجر، والحاجة كانت ماسة لهذا المشروع، لا سيما في المخيمات ذات الكثافة السكانية التي تعاني نقصاً حاداً في مصادرالمياه الصالحة للشرب".

وأعرب عدد من المستفيدين عن سعادتهم بالمشروع الذي أسهم في تخفيف معاناتهم المتصلة بنقص المياه الصالحة للشرب.

وقالت فاطمة حسن عليو: "نواجه في المخيم الكثير من التحديات، بما في ذلك مشكلة المياه، حيث إنني أقطع يومياً مسافات طويلة لجلب الماء، وأرجع بـ20 ليترا لا تكفيني وأفراد أسرتي المكونة من 13 شخصا". وأضافت: "لقد وفرت لنا قطر الخيرية مياهاً صالحة للشرب، نستخدمها لجميع أغراضنا، فلها ولكل من ساهم في هذا المشروع من المتبرعين الكرام الشكر والتقدير".

قضايا وناس

التحديثات الحية

رعاة الإبل في البادية الأردنية يتمسكون بمهنتهم رغم الجفاف وقلة الدعم

وأشارت مريم إسحاق إلى أنه "منذ نزوحنا من مدينة حدر بعد موجة الجفاف الذي شهدتها المنطقة، لجأنا إلى هذا المخيم ونعيش من دون مأوى في العراء، فالحياة هنا صعبة وقاسية للغاية، لا سيما الصعوبة في الحصول على المياه، ولولا توفير قطر الخيرية لمشروع صهاريج المياه لكان من المحتمل أن نبحث عن مكان آخر ".

الجدير بالذكر أنّ قطر الخيرية وقّعت، مؤخراً، مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والمياه الصومالية، من أجل التعاون في حفر آبار المياه وتشييد محطات لتخزين اه وصيانة الآبار القديمة وتركيب مضخات حديثة عليها تعمل بالطاقة الشمسية، للمساهمة في جهود الوزارة لمساعدة المتضررين من الجفاف والفيضانات المتكررة .