تزامنا مع إطلاق حملة "بالتعليم.. أستطيع"، أعلنت "قطر الخيرية" في بيان، اليوم الأحد، افتتاح 4 مدارس جديدة للتخفيف من معاناة الطلاب في غانا، فيما اكتمل بناء مدرستين جديدتين، أصبحتا جاهزتين لاستقبال الطلاب.
وحظيت المشاريع التعليمية لـ"قطر الخيرية" أيضا بترحيب كبير على المستويين الحكومي والشعبي في غانا، حيث أشاد ممثل الإمام العام في منطقة دودوا صالح سيلمان بالمستوى المتطور الذي تبني به قطر الخيرية مدارسها، قائلا: "إن الفصول مجهزة بكل متطلبات العملية الدراسية وبشكل يضمن التحصيل التعليمي الجيد لتحقيق الحياة الطيبة لأبنائنا".
فيما أعرب عدد من الطلاب عن شكرهم وتقديرهم لـ"قطر الخيرية" وأهل الخير في قطر، بعد هذه المبادرة التي وضعت حدا لمعاناتهم.
وسعت "قطر الخيرية" خلال بناء المدارس والفصول الدراسية للمراحل التعليمية المختلفة، إلى إعداد مرافق تعليمية، وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة تراعي الفروق بين الجنسين، واحتياجات ذوي الإعاقة مما يساعدهم على التخلص من الأمية وضمان استمرار الطلاب في مواصلة تعليمهم ورفع مستوى جودة التعليم والمساهمة في تحسين أداء النظام التعليمي في غانا.
وقالت المعلمة نسيبة باهر، العاملة بإحدى المدارس التي أنشأتها "قطر الخيرية" في غانا، إن المدرسة التي تعمل بها تخدم منطقة فقيرة جداً، وتُعتبر صرحاً تعليمياً مميزاً تم إنشاؤه في الوقت المناسب لمعالجة الاكتظاظ الكبير في أعداد الطلبة، حيث تم توفير أثاث جديد للمدرسة وشيدت بها كل المرافق الضرورية مما انعكس إيجاباً على مستوى أداء وتحصيل الطلاب.
وأشارت إلى عودة بعض الطلبة الذين تركوا الدراسة في مدارس قديمة لم تكن مهيأة، لمواصلة دراستهم في المدارس الحديثة التي أنشأتها "قطر الخيرية".
ونوه الأمين العام لوحدة التعليم الإسلامي بوزارة التعليم في غانا منير طه، بجهود "قطر الخيرية" في بناء عشرات المدارس النوعية التي ترفع مكانة التعليم وتُرغِب الطلاب في الإقبال عليه. حيث ساهمت مشاريع "قطر الخيرية" في حل مشكلة الزيادة العددية للطلاب في المدارس وخاصة في العاصمة والمدن الكبيرة، حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد لنحو 90 طالبا وطالبة.
واستبق مكتب "قطر الخيرية" في غانا، بناء المدارس الجديدة بإجراء دراسة بينت النقص الشديد في عدد الفصول الدراسية بالمناطق المستهدفة في الأقاليم الأقل نموا وفقاً لاستراتيجية الدولة التعليمية.
كما أوضحت الدراسة أن جودة التعليم لا تزال دون المستوى المعياري للتعليم، وأن التكاليف الدراسة مرتفعة على الأسر الفقيرة مع وجود نقص شديد في التسهيلات التعليمية ونوعيتها حيث يستخدم الطلاب فصولا خشبية لا تشجعهم على التعليم، ولا ترفع درجة الحماس إلى التحصيل خاصة في مواسم الأمطار، لذلك جاءت التدخلات التعليمية لـ"قطر الخيرية" لمعالجة كل تلك المشكلات، كما شغلت "قطر الخيرية" المدارس من خلال توفير المعلمين والعاملين لضمان استدامة الاستفادة من المدارس.
الجدير بالذكر أن "قطر الخيرية" أنشأت 23 مدرسة منذ افتتاح مكتبها رسمياً في غانا عام 2017، بينما يجري العمل حاليا في تنفيذ 4 مدارس جديدة، وذلك بتكلفة إجمالية حوالي 4,992,598 ريالا قطريا. فيما وصل إجمالي عدد المستفيدين إلى 4710 طلاب وطالبات. وتعمل المدارس التي أنشأتها "قطر الخيرية" في غانا على فترتين صباحية ومسائية لتوسعة عدد المستفيدين منها.
يذكر أن "قطر الخيرية" مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، أطلقت حملة "بالتعليم أستطيع"، لدعم المشاريع التعليمية داخل قطر وخارجها، التي يُنتظر أن يستفيد منها حوالي 100 ألف طالب في 38 دولة حول العالم.
وتهدف الحملة إلى مساعدة وتغطية التكاليف التعليمية التي تشكل احتياجات الطلاب داخل وخارج قطر، من الزي المدرسي، وتأمين الرسوم الدراسية وتوفير أجهزة لابتوب لطلاب التعليم الأساسي والجامعي، وتمليك دراجات هوائية للطلاب في اليمن، وتوفير منح دراسية جامعية للطلاب في كل من جيبوتي وغامبيا، إضافة لبناء وصيانة وتأهيل 66 مدرسة ابتدائية وثانوية ومراكز تدريب مهني.