قطر الخيرية تدعم تركيا في إعمار المناطق المتضررة من الزلزال

09 سبتمبر 2023
تعمل قطر الخيرية على دعم الخدمات الصحية التي تضررت جراء الزلزال (قطر الخيرية)
+ الخط -

وقّعت جمعية قطر الخيرية، أربع اتفاقيات مع جهات حكومية تركية من أجل إنشاء مشاريع تعليمية وصحية وصناعية في مدن تركية، وذلك لإعادة إعمار المناطق المتضررة التي أضرها الزلزال خلال فبراير/شباط الماضي.

وأعلنت الجمعية في بيان، اليوم السبت، أن الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف الكواري، وقّع اتفاقية مع نائب وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي أحمد بوزغاتليغي، لتأسيس سوقين تجاريين في مدينتي آديمان وكهرمان مرعش، واتفاقية أخرى لتأسيس مصنع نسيج في مدينة أقشة قلعة في ولاية شانلي أورفة.

كما وقّع الكواري اتفاقية مع نائب وزير التربية والتعليم التركي، عمر فاروق يلكنجي، لإنشاء وتجهيز مدرستين في كل من ولايتي غازي عنتاب وهاتاي، واتفاقية ثالثة مع نائب وزير الصحة التركي، تولغا تولوناي، لإنشاء وتجهيز ثلاثة مستوصفات صحية مجهزة بالكامل، في كل من هاتاي وكهرمان مرعش وملاطية.

ونظرا لتضرر الأسواق الشعبية بسبب الزلزال الذي ضرب كلا من ولايتي كهرمان مرعش وآديمان، ستعمل قطر الخيرية على إنشاء سوق شعبي في كل منهما بكلفة إجمالية تتجاوز 5 ملايين ريال (نحو 1.37 مليون دولار)، لدعم أصحاب الحرف الذين فقدوا محلاتهم التجارية وتعويضهم بمحلات أخرى مجهزة ضمن سوقين شعبيين، يضم كل سوق 50 دكانا.

وسيجري تأسيس مصنع منسوجات في بلدية اقجا قلعة في ولاية شانلي أورفا بكلفة تفوق 3 ملايين ريال (نحو 824 ألف دولار).

ونظرا للدمار الهائل الذي شهدته المدارس في كل من غازي عنتاب وهاتاي وملاطية سيجري، وفقا للاتفاقيات الموقعة، إنشاء مدارس للتعليم في هذه المناطق بكلفة إجمالية تفوق 9 ملايين ريال، وذلك لتعزيز وصول الأطفال إلى خدمات التعليم.

وفي السياق، تعمل قطر الخيرية على دعم الخدمات الصحية التي تضررت جراء الزلزال الأخير، وستبني 3 مستوصفات صحية مجهزة بالكامل في كل من هاتاي وكهرمان مرعش وملاطية بكلفة 9 ملايين ريال (2.47 مليون دولار) بهدف تعزيز البنية التحتية لقطاع الصحة.

وأعرب الكواري عن أمله في أن تحدث هذه المشاريع فرقا في حياة المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير الماضي، واعتبرها "هدية الشعب القطري لإخوانهم من أبناء الشعب التركي".

يذكر أنه في السادس من فبراير/شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، تبعه آخر بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا ضخما.

وتشير تقديرات للبنك الدولي إلى أن الزلزالين المدمرين كلفا 34.2 مليار دولار من الأضرار المادية، أو نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021.

المساهمون