قطاع غزة خلال 15 عاماً من الحصار والحروب.. أرقام صادمة

30 اغسطس 2022
يشعر الكثير من أطفال غزة بانعدام الأمان (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -

نظّم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في الدوحة، اليوم الثلاثاء، ندوة عبر الإنترنت تحت عنوان: "قطاع غزة بعد 15 عامًا من الحصار وخمس حروب: أصوات من الداخل"، تناولت آثار عقد ونصف العقد من الحصار وخمس حروب على القطاع، بالإضافة إلى تقييم الأضرار التي خلفتها حربا 2021 و2022، والتدهور الاقتصادي الناجم عن الحصار، والصدمات النفسية التي عانى منها السكان، والجهود المبذولة لعكس مسار تدهور الرعاية الصحية.

وعرض المشاركون في الندوة التي أدارها مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني غسان الكحلوت، أرقاماً صادمة عن واقع الحياة المعيشية لأكثر من مليوني نسمة يعانون حصاراً خانقاً منذ 15 عاماً.

وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة غزة مازن العجلة إن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة لم يبدأ عام 2007، بل هو سياسة استعمارية إسرائيلية بدأت مع بداية السلطة الفلسطينية في أوائل تسعينيات القرن الماضي، حين مارس الاحتلال إغلاقًا جزئيًا وشاملًا قبل أن يتحول إلى إغلاق شامل عام 2007.

وأشار العجلة إلى نتائج الحصار المتواصل على قطاع غزة، ووصلت نسبة البطالة وسط الشباب إلى 60 في المائة، ومنع سلطات الاحتلال الإسرئيلي استيراد أكثر من 86 سلعة أساسية، علماً أن القطاع كان يستهلك أكثر من 4 آلاف سلعة قبل الحصار الشامل. كما تم الاعتماد على معبر تجاري واحد بعدما كانت هناك خمسة معابر، الأمر الذي انعكس على حركة التجارة الخارجية.

ولفت إلى بطء حركة إعادة الإعمار، وما زالت 2200 وحدة سكنية من دون إعمار منذ عدوان 2014، وقدرت خسائر قطاع غزة بسبب 5 حروب وتواصل الحصار بأكثر من 16 مليار دولار.

من جهته، قدّم الرئيس التنفيذي لشركة "راي كونسلت" صلاح عبد اللطيف عرضاً للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وقدر الخسائر المباشرة الناتجة عن العدوان في الحروب الخمس، والتي لحقت بالمباني والطرقات وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات بنحو مليار دولار.

وفي ما يتعلق بآثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال مدير برنامج غزة للصحة النفسية ياسر أبو جامع إن هناك شعورا سائدا لدى الناس بالإحباط وعدم القدرة على تغيير الوضع، بالإضافة إلى عدم الأمان لدى جميع الفئات العمرية، وخصوصاً الأطفال والشباب من الجنسين، وقال إن الحل الوحيد للتخلص من الأوضاع النفسية والاضطرابات النفسية في غزة يكمن في إنهاء الاحتلال والانقسام والعمل على زيادة قدرات الأسر للتكيف والتعامل مع الضغوط النفسية.

وكانت المديرة التنفيذية لجمعية عائشة لحماية المرأة والطفل ريم فرينة قد عرضت إحصائيات بعد العدوان الأخير على قطاع غزة خلال شهر أغسطس/آب الجاري والذي استمر 3 أيام، وأظهر أن 35 في المائة من النساء والأطفال يعانون من الاكتئاب، و25 في المائة من القلق، و12 في المائة حاولوا الانتحار، فضلًا عن زيادة الإدمان على الأدوية والمواد المخدرة، وارتفاع نسبة العنف ضد المرأة والأطفال.

المساهمون