خرجت اليوم، الخميس، دفعة جديدة من السوريين الموجودين في مخيم الهول، شرق الحسكة، واتجهت نحو مناطقها في الرقة والطبقة وريفهما، شرق سورية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ هذه الدفعة، وهي السابعة من السوريين المغادرين للمخيم، شملت 350 شخصاً أو 105 من العائلات من سكان الرقة والطبقة وريفهما.
وقال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين، لوسائل إعلام كردية: "ثمة الكثير من العائلات تعيش في المخيم دون إثباتات نتيجة المعارك وضياع أوراقهم الثبوتية، وتحاول الإدارة الذاتية تقديم تسهيلات من خلال إحضار أوراقهم من المجالس المحلية في مناطق إقامتهم". كما أشار إلى وجود "مشكلات بشأن الراغبين في الخروج إلى مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة لجهة عدم وجود ضمانات بعدم التعرض لهم".
من جهته، قال الرئيس المشترك لإدارة مخيم الهول إسماعيل نجار، إنهم يواصلون العمل على تسجيل أسماء الأسر الراغبة بالخروج من أبناء مدينة الرقة وريفها. وذلك تنفيذاً لقرار الإدارة الذاتية الخاص بإعادة السوريين إلى ديارهم، مشيرا إلى أن هذه الدفعات تخرج بعد انتهاء دفع الكفالات، وتنفيذاً للقرار الذي أصدرته "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية في الـ10 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وكانت الدفعة السادسة من الأسر النازحة السورية قد خرجت من الهول في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
إلى ذلك، قتل رجل يحمل الجنسية العراقية، الليلة الماضية، في القسم الأول مِن مخيم الهول.
وذكرت مصادر محلية أن مجهولين اغتالوا بالرصاص الرجل أمام خيمته في المخيم، مشيرة إلى أن الرجل كان مِن المتعاونين مع قوى الأمن التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في المخيم. وأضافت أن الرجل يعمل في تجارة المواد الغذائية، وهو مِن المقيمين في المخيم منذ سنوات.
وتعد عملية الاغتيال هذه السادسة خلال العام الحالي التي تطاول لاجئين مِن الجنسية العراقية في مخيم الهول، متهمين بالتعاون مع "قسد" التي تُشرف على المخيم.
ويضمّ مخيم الهول عائلات أشخاص متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش"، الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، حيث يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
من جهة أخرى، شنت قوات "قسد"، اليوم الخميس، حملة دهم لبعض المنازل في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، اعتقلت على أثرها 4 شبان واقتادتهم إلى سجونها لأسباب مجهولة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.