قررت قبيلة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، السبت، منع عمليات الصيد في مناطق نفوذها بجميع أشكاله، وذلك في أول حالة على مستوى العراق، وبالتزامن مع قرب بدء موسم صيد الطيور والحيوانات البرية في البلاد.
وتناقلت وسائل إعلام محلية بياناً لقبيلة "بيكلاس"، وهي إحدى أبرز القبائل الكردية العراقية التي تنتشر في مدينة رانيا بمحافظة السليمانية، قالت فيه إنها لن تسمح بصيد الطيور والحيوانات البرية في مناطقها، وتوعدت المخالفين الذين يدخلون للصيد بأنها سوف "تعمل بالتنسيق مع الأجهزة المعنية لمنعهم".
وقال بيان القبيلة إن "ظاهرة صيد الطيور والحيوانات البرية تخرج عن السيطرة بسبب تصرفات غير مسؤولة، وعدم الالتزام بالقوانين، ما يجعل بعض الأشخاص يوجهون أسلحتهم للطيور والحيوانات البرية دون رحمة"، مضيفة أن "عمليات الصيد في منطقتنا وصلت إلى مستوى يهدد وجود الحياة البرية، وفي حال مشاهدة أي شخص يحمل أدوات الصيد في منطقتنا فسيعرض نفسه للإجراءات القانونية مهما كان موقعه ومنصبه".
واعتبر عضو منظمة كردستان لحماية الحيوان، أحمد علاء، أن قيام العشيرة الكردية بمنع الصيد في مناطقها خطوة على الطريق الصحيح، مؤكّداً لـ"العربي الجديد" أن "عمليات الصيد غير المرخص لا تزال مستمرة في إقليم كردستان على الرغم من الغرامات والتهديدات التي لوحت سلطات الإقليم بفرضها على المخالفين، وعلى جميع العشائر والسكان التنسيق مع قوى الأمن لمنع، أو الحد من هذه الظاهرة التي بدأت تهدد بعض الطيور والحيوانات بالانقراض".
والعام الماضي، أنشأ متطوعون بيوتا لإيواء بعض أنواع الحيوانات في حدائق بمدينة السليمانية للحفاظ عليها من برد الشتاء، معتبرين أن خطوتهم تضمنت رسالة لسلطات كردستان والمنظمات المعنية للعناية بالبيئة التي تعيش فيها الحيوانات.
وفي مارس/ آذار الماضي، فرضت سلطات إقليم كردستان العراق غرامات مالية تصل إلى 10 ملايين دينار عراقي (نحو 6900 دولار) على عمليات صيد الحيوانات والطيور البرية، ملوحة بعقوبات قضائية لبعض الصيادين.