قافلة مساعدات أممية تدخل من معبر باب الهوى إلى ريف إدلب لمتضرري الزلزال

دخلت قافلة مساعدات أممية، اليوم السبت، إلى مناطق شمال غرب سورية من معبر باب الهوى، مخصصة لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية في 6 فبراير/ شباط الماضي.

وقال مدير العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى، مازن علوش، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة دخلت، اليوم السبت، من "باب الهوى" إلى مناطق شمال غرب سورية.

وأكد علوش، أنّ القافلة الأممية مؤلفة من 26 شاحنة، 10 منها تابعة لمنظمة برنامج الأغذية العالمي (WFP) وتحتوي على 250 طناً من مادة الطحين، و11 شاحنة تابعة لمنظمة "عطاء" تحتوي على 72 طناً من مادة الزيت النباتي و175 طناً من مادة الطحين، و5 شاحنات تابعة لمنظمة "نسائم خير" تحتوي على 90 طناً من مادة الزيت النباتي.

وبلغ عدد القوافل الأممية التي دخلت بعد كارثة الزلزال وحتى اليوم السبت، من المعابر الثلاثة في ريفي حلب وإدلب، 527 شاحنة، توزعت على 22 قافلة من معبر باب الهوى بتعداد 473 شاحنة، و7 قوافل من "باب السلامة" شمالي حلب، بتعداد 38 شاحنة، وقافلتين من "الراعي" شمالي حلب، بتعداد 16 شاحنة فقط.

بدوره، قال محمود المعراوي، وهو نازح من مدينة معرة النعمان، إلى ناحية جنديرس في ريف حلب الشمالي، أكثر المناطق المتضررة من الزلزال شمالي سورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "كارثة الزلزال تسببت بنزوح عدد كبير من العوائل، وعدد منهم يمكن تشبيههم بمُهجري مدينة حلب وريف إدلب الذين تم تهجيرهم على يد قوات الأسد وروسيا خلال الحملات العسكرية الأخيرة".

ولفت المعراوي إلى أنّ "الاستجابة الإنسانية كانت سيئة جداً تجاه عوائل باتت بالعراء بلا مأوى، وتأخر وصول المساعدات عار على جبين الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي"، موضحاً أنّ "الحملات الأهلية كانت أكثر استجابةً للنازحين من المساعدات الأممية، ومن المخزي أن تتم معاملتنا وكأننا مهمشون ومنسيون، وتتم مكافأة المجرم بشار الأسد بعشرات الآلاف من أطنان المساعدات بشكل يومي ومتواصل، على الرغم من أنّ جرائمه فاقت أكثر من مئات الأضعاف هذا الزلزال".

وأوضح المعراوي: "نزحت إلى أقاربي في الفترة الحالية إلى مدينة أريحا بريف إدلب الغربي، كون منزلهم لم يتضرر بفعل الزلزال، لكن هذا النزوح مؤقت ويجب أن أبحث عن مسكن، لا سيما أنه لدي ثلاثة أطفال، وأحاول البحث عن فرصة عمل جديدة، بعد تهدم محل بيع الألبسة الذي كنت أعمل فيه ضمن بلدة جرابلس شمالي حلب".

قضايا وناس

التحديثات الحية

قافلة مساعدات أممية تدخل إلى منطقة إدلب

وبحسب آخر إحصائيات فريق "منسقو استجابة سوريا"، فإنّ نسبة الشاحنات الواردة إلى مناطق شمال غرب سورية لتنفيذ مشاريع المنظمات الثابتة بلغت 61%، فيما بلغت نسبة الشاحنات الواردة إلى المنطقة كاستجابة خاصة بالزلزال 39% من إجمالي الشاحنات، لافتاً إلى أنّ أداء عمل المنظمات ضمن المشاريع الثابتة انخفض بمقدار 9.5 % نتيجة توقف دخول المساعدات إلى المنطقة عدة أيام بعد الزلزال، إضافة إلى توجيه جزء كبير من الحبوب والموارد كاستجابة عاجلة.

وأكد الفريق، في بيان آخر صدر عنه، أمس الجمعة، أنّ عدد الأسر المتضررة من الزلزال شمال غربي سورية بلغ 211,763 عائلة بعدد أفراد 1,164,805 نسمة، مبيناً أنّ عدد النازحين المتضررين من الزلزال وصل إلى 41,783 عائلة بعدد أفراد 229,747 نسمة.