في اليوم العالمي لمقاومة عمل الأطفال.. تونس تقر بهذه المعطيات

13 يونيو 2023
زيادة الإشعارات المتعلّقة بالاستغلال الاقتصادي للأطفال في تونس(Getty)
+ الخط -

بينما شاركت تونس، اليوم الإثنين، سائر دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة عمل الأطفال، نبهت السلطات من ارتفاع الإشعارات المتعلّقة بالاستغلال الاقتصادي للأطفال في تونس.

وأكدت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن التونسية، في بيان، التزامها بالدفاع عن حقوق الطفل، داعية إلى تكريس المصلحة الفضلى للطفولة طبقاً لدستور تونس الجديد والخيارات الوطنيّة لتثبيت أركان الدولة الاجتماعيّة والعادلة.

وأوضحت الوزارة أنها تتولى عبر مندوبي حماية الطفولة الوقاية والتصدي لوضعيات الأطفال المهددين بالاستغلال الاقتصادي وفي وضعية الشارع بمختلف ولايات الجمهوريّة، مبينة أن عدد الإشعارات المتعلّقة بالاستغلال الاقتصادي للأطفال بلغت 468 في سنة 2022.
 
وأقرت الوزارة أنها تلقت 441 إشعاراً سنة 2020 و392 إشعاراً في سنة 2021، وفقاً لمخرجات التقرير الإحصائي الخاص بالإشعارات حول وضعيات الطفولة المهددة.

وفي الصدد، أوضح المندوب العام لحماية الطفولة، مهيار حمادي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الأرقام الرسمية الموجودة حول استغلال الأطفال اقتصادياً من خلال تشغيلهم في أعمال هشة وهامشية لا تعكس الواقع الموجود في كل الجهات".

وأشار إلى أن "هناك جوانب مخفية وتشغيلاً يتم التستر عليه"، موضحاً أن "عديد الأسر تشجع على عمل الطفل ظناً منها أنه لا يجب أن يبقى في البيت".

كذلك بينت أن "الخطة الوطنية لمقاومة عمل الأطفال تركزت على محافظات تكثر فيها ظاهرة تشغيل الأطفال، كجندوبة في الشمال الغربي وصفاقس بالوسط التونسي باعتبارهما مناطق تبرز فيهما عدة حالات لعمل الأطفال".

وقال إنه "وبحسب تفكير بعض الأسر فإن الطفل في سن 14 و15 عاماً لا يجب أن يبقى في المنزل". 

من جهة ثانية، لفت المتحدث إلى أنه "ظاهرة العمل المنزلي للبنات وُضع حد لها"، مؤكداً أن "الأرقام في تراجع مستمر وأصبح هناك تخوف من تشغيلهن، خاصة بعد تفعيل القانون عدد 61 الخاص بمنع الإتجار بالأشخاص، إذ أن هذا القانون يفرض عقوبات على تشغيل الأطفال في العمل المنزلي".

وإذ تحدث عن "الإستراتيجية الوطنية في وزارة المرأة والتي تعمل على منع تشغيل الأطفال ووضع حد للاستغلال"، لفت إلى أن "الأطفال في الشارع عرضة لعدة أشكال من الاستغلال في العمل وفي الجريمة المنظمة، ويتم استقطابهم في عدة مجالات".

ونبه أنه "خلال العطل المدرسية تبرز ظاهرة تشغيل الأطفال سواء بمفردهم أو ضمن مجموعات وفي الحفلات والمناسبات مرتدين أزياء تقليدية".

ولاحظ حمادي أن "عدة إشعارات تصلهم بشكل يومي ويتم التنسيق مع الفرق الأمنية وفرق الوقاية الاجتماعية التابعة للشرطة العدلية للتعامل مع مختلف الحالات"، مؤكداً أن "العمل مكثف للتصدي لهذه الظاهرة". 

كما نبه أن هناك "عدة مخاطر تهدد هؤلاء الأطفال"، متذكراً حادثة طفل فقد حياته في مصنع لتعليب الطماطم بسبب حادث شغل.
 
وقال إن "عدة أطفال عرضة لحوادث السير بحكم عملهم في الطرقات ومحطات الاستخلاص، وهناك من بترت ساقه بعد دهسه من قبل سيارة".

وأكد أن "المسؤولية مشتركة ويجب عدم التشجيع على تشغيل الأطفال، وعلى الأسر تشجيع أبنائها المتخلفين عن الدراسة للالتحاق بمراكز التكوين المهني ليكون العمل مؤطراً ومحمياً".