فيضانات اليمن تهجّر 12 ألف أسرة في محافظة مأرب

18 اغسطس 2024
من فيضانات اليمن الأخيرة، صنعاء، 16 أغسطس 2024 (محمد حمود/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفع عدد الأسر النازحة المتضررة من فيضانات مأرب إلى أكثر من 12 ألفاً منذ مطلع أغسطس، مع تضرر 3,673 أسرة كلياً و8,689 جزئياً، بالإضافة إلى تضرر سبع مدارس وثلاثة مرافق صحية.
- توفي ثمانية نازحين وأصيب 34 آخرون بسبب الفيضانات، بينما يعيش النازحون في ظروف إنسانية سيئة مع تدخلات إنسانية بلغت 12% فقط من الاحتياجات.
- منذ بداية العام، تسببت الفيضانات في وفاة 98 شخصاً وإصابة 600 آخرين، مما يزيد من معاناة اليمنيين في ظل ضعف البنى التحتية والحرب المستمرة.

وسط فيضانات اليمن التي تُسجَّل في أنحاء مختلفة من البلاد، ارتفع عدد الأسر النازحة المتضرّرة من الفيضانات في محافظة مأرب (وسط) إلى أكثر من 12 ألفاً منذ مطلع أغسطس/ آب الجاري، علماً أنّ تلك الأسر تعيش وسط ظروف بالغة التعقيد. جاء ذلك في تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب (حكومية)، نشرته اليوم الأحد على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.

وأفادت الوحدة التنفيذية، في تقريرها، بأنّ من بين الأسر النازحة المتضرّرة من فيضانات اليمن التي تسبّبت فيها أمطار غزيرة هطلت على محافظة مأرب في أغسطس الجاري، التي تخطّى عددها 12 ألفاً، "ثلاثة آلاف و673 أسرة تضرّرت كلياً، وثمانية آلاف و689 تضرّرت جزئياً". وضافت أنّ فيضانات اليمن أدّت أيضاً إلى تضرّر سبع مدارس كلياً و15 جزئياً، إلى جانب ثلاثة مرافق صحية.

وبشأن الخسائر في الأرواح التي نجمت عن فيضانات اليمن الأخيرة، بيّنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب أنّ ثمانية نازحين توفوا، من بينهم أربع نساء وطفل واحد، في حين أُصيب 34 آخرون في الإطار نفسه. وفي ما يتعلّق بوضع النازحين حالياً، أوضحت الوحدة في تقريرها نفسه أنّهم "يعيشون ظروفاً إنسانية سيّئة بالغة التعقيد، إذ إنّ التدخّلات الإنسانية بلغت 12% فقط من إجمالي الاحتياجات".

تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات في مأرب كانت قد أعلنت، الأسبوع الماضي، تضرّر نحو سبعة آلاف أسرة من جرّاء فيضانات في المحافظة، قبل أن يرتفع العدد اليوم إلى 12 ألفاً.

ومساء الخميس الماضي، أعلنت مديرة قسم التمويل والشراكات لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ليزا دوتن ارتفاع ضحايا فيضانات اليمن منذ مطلع العام الجاري إلى 98 شخصاً، إلى جانب إصابة 600 آخرين. أضافت دوتن أنّ "على مدى الأيام العشرة الماضية، ضربت أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة محافظات عدّة في اليمن، الأمر الذي أدّى إلى إلحاق أضرار بالمنازل والمزارع والبنى التحتية العامة".

يُذكر أنّ فيضانات اليمن الأخيرة تأتي في وقت تعاني البلاد فيه من ضعف شديد في البنى التحتية، الأمر الذي يجعل تداعيات الفيضانات التي شكّلتها السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة تفاقم مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية، وسط الحرب التي اندلعت قبل نحو عشرة أعوام.

(الأناضول، العربي الجديد)