فيضانات السودان: مصرع 11 شخصاً في مدينة أبو حمد الشمالية

06 اغسطس 2024
من الفيضانات التي اجتاحت السودان أخيراً، 26 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- لقي 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 60 آخرون في فيضانات اجتاحت مدينة أبو حمد شمالي السودان، مع استمرار البحث عن مفقودين تحت أنقاض المباني المنهارة.
- تسببت الأمطار الغزيرة في تهجير 86 أسرة وتدمير 86 منزلاً كلياً، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية، مع تقارير عن وفيات وإصابات بين المدنيين.
- تتزامن الفيضانات مع الصراع المستمر منذ 16 شهراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل 15 ألف شخص ونزوح 10 ملايين.

لقي 11 شخصاً مصرعهم وأصيب ما لا يقلّ عن 60 آخرين، اليوم الثلاثاء، بسبب فيضانات اجتاحت مدينة أبو حمد شمالي السودان نتيجة السيول التي خلّفتها أمطار غزيرة، في حين أنّ فرق الإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين في المدينة، ولا سيّما تحت أنقاض المباني التي انهارت من جرّاء الفيضانات. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) بأنّ "أمطاراً غزيرة ضربت مدينة أبو حمد والقرى المجاورة، وتسبّبت في انهيار منازل" في المنطقة. وأشارت الوكالة إلى عدم إمكانية حصر الأضرار بطريقة كليّة في الوقت الراهن، نظراً إلى أنّ الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة تمنع التواصل بين المناطق.

من جهتها، أفادت منظمة الهجرة الدولية، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، بأنّ الأمطار الغزيرة وما تسبّبت به من فيضانات غامرة، اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين، في مدينة أبو حمد الواقعة في ولاية نهر النيل بالسودان، هجّرت 86 أسرة. وأضافت أنّ ثمّة نازحين يبحثون عن مأوى لدى مجتمعات مضيفة في المنطقة نفسها. وتابعت المنظمة، في بيانها نفسه، أنّ الفرق الميدانية أفادت بأنّ 86 منزلاً دُمّرت كلياً فيما تضرّر 20 منزلاً آخر جزئياً، وأشارت إلى تقارير وردت عن وفيات وإصابات بين المدنيين من دون تفاصيل.

في الإطار نفسه، نشر مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية في الخرطوم محمد رفعت تدوينة على موقع إكس، مساء أمس الاثنين، تناول فيها فيضانات السودان، كتب فيها "من المحزن أن نشهد معاناة العائلات في السودان"، مضيفاً أنّ "العنف هجّرهم وهم الآن يواجهون أهوال موسم الأمطار". وأوضح رفعت، في تدوينته نفسها، أنّ "الأمطار الغزيرة والفيضانات أضرّت بأكثر من 17 ألف شخص وسط الصراع المستمرّ" في البلاد منذ نحو 16 شهراً. وإذ أفاد رفعت بأن منظمته تستجيب لاحتياجات المتضرّرين، شدّد على أنّ "ثمّة حاجة إلى دعم عالمي عاجل أكثر بكثير" ممّا هو متوفّر في الوقت الراهن.

من جهتها، كانت وزارة الصحة السودانية قد أعلنت، أمس الاثنين، مصرع 32 شخصاً وإصابة 107 آخرين من جرّاء السيول التي تشكّلها الأمطار في سبع ولايات بالبلاد منذ يونيو/ حزيران الماضي. يُذكر أنّ الأمطار تبدأ بالهطول في السودان في أوائل شهر يونيو من كلّ عام، وتستمرّ حتى أكتوبر/ تشرين الأول.

وتتزامن أضرار فيضانات السودان هذا العام مع استمرار المعاناة التي تخلّفها الحرب القائمة في البلاد منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، ما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، علماً أنّها خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ وفقاً لبيانات الأمم المتحدة. وفي هذا الإطار، تزايدت الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، من جرّاء نقص الغذاء الناجم عن القتال الذي امتدّ إلى 12 ولاية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون