فيضانات أفغانستان: 50 قتيلاً على الأقلّ في ولاية غور ومفقودون

18 مايو 2024
متضررون من الفيضانات في بغلان شماليّ أفغانستان، 16 مايو 2024 (حفيظ الله حبيب/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فيضانات مدمرة تضرب وسط وشمال أفغانستان، مخلفة أكثر من 365 قتيلاً وإصابة أكثر من 1600 شخص، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمتاجر وقطع الطرق الرئيسية.
- الحكومة الأفغانية تعلن حالة الطوارئ، موجهة كافة الإمكانيات للإنقاذ والبحث عن المفقودين، فيما تواجه المنظمات الإنسانية صعوبات في الوصول إلى المناطق المتضررة.
- الأمم المتحدة تحذر من تزايد تعرض أفغانستان للكوارث الطبيعية بسبب تغير المناخ، مشددة على الحاجة لمساعدات فورية وتخطيط طويل المدى لمواجهة هذه التحديات.

قُتل 50 شخصاً على الأقل جراء فيضانات أفغانستان وسط البلاد، بعد مقتل 315 شخصاً وإصابة أكثر من 1600 آخرين جراء سيول ناجمة عن الأمطار الغزيرة في قرى الشمال الأحد الماضي. وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية غور، عبد الرحمن بدري: "أودت الفيضانات الجمعة بخمسين شخصاً من سكان ولاية غور، ولا يزال آخرون مفقودين".

من جهته، صرح رئيس إدارة الإعلام في إقليم غور بوسط البلاد لـ"رويترز"، أنه لا توجد معلومات عن عدد المصابين جراء فيضانات أفغانستان وأمطار بدأت تهطل أمس الجمعة وأدت أيضاً إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة. وأضاف أن الفيضانات دمرت ألفي منزل بالكامل وألحقت أضراراً بأربعة آلاف منزل وغمرت المياه أكثر من ألفي متجر في عاصمة الإقليم فيروز-كوه.

فيضانات أفغانستان... تبعات تغيّر المناخ

يأتي هذا بعد إعلان السلطات يوم الأحد الماضي مقتل 315 شخصاً وإصابة أكثر من 1600 آخرين جراء سيول ناجمة عن الأمطار الغزيرة التي دمرت قرى في شمال أفغانستان. وقالت وزارة الدفاع إن طائرة هليكوبتر تستخدمها القوات الجوية تحطمت يوم الأربعاء بسبب "مشكلات فنية" خلال محاولات انتشال جثث أشخاص سقطوا في نهر بإقليم غور، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 12 آخرين.

وأعلنت آنذاك الحكومة الأفغانية حال الطوارئ، وقررت نقل جميع الإمكانات المتاحة إلى المنطقة للمساهمة في جهود إنقاذ الناس، والبحث عن المفقودين، وشارك أفراد من قوات وزارتي الدفاع والداخلية في الإنقاذ، وتداول كثيرون صوراً لمسؤول الأمن في إقليم بغلان، ملا جان محمد حمزة، وغيره من كبار المسؤولين المحليين بينما كانوا يشاركون بأنفسهم في أعمال الإنقاذ والإغاثة.

وفي 15 مايو/ أيار الجاري، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المنظمات الإنسانية تواجه مشاكل كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بالبنى التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور، في ولايات شمال أفغانستان التي ضربتها الفيضانات نهاية الأسبوع الماضي.

وأفغانستان معرضة للكوارث الطبيعية وتعتبرها الأمم المتحدة من الدول الأكثر عرضة لتبعات تغير المناخ الذي يُعَدّ القضية الحاسمة في العصر الحالي، نظراً لآثاره العالمية واسعة النطاق التي لم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغيّر أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية. وأكدت الأمم المتحدة سابقاً، أن الفيضانات "تذكير صارخ بضعف أفغانستان أمام أزمة المناخ"، مشددة على الحاجة إلى مساعدات فورية وتخطيط طويل المدى من جانب طالبان والجهات الفاعلة الدولية.

وتشهد أفغانستان "المعرضة بشكل استثنائي للفيضانات"، هطول أمطار غزيرة بشكل غير طبيعي هذا الربيع، حسبما أشار خبير إدارة المياه محمد عاصم ميار في تقرير سابق صادر عن "شبكة المحللين الأفغان" (أفغان أناليست نتوورك).

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون