فلسطينيون يطالبون الصليب الأحمر بدور فعال تجاه الأسرى وغزة

17 أكتوبر 2023
مطالب بدور للصليب الأحمر الدولي ضد جرائم الاحتلال (العربي الجديد)
+ الخط -

سلمت كل من مؤسسات الأسرى والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، رسائل إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تطالبها بالقيام بدورها في ملفي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والأسرى الفلسطينيين.

وجرى تسليم الرسالتين في مقر اللجنة في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله وسط الضفة الغربية، على وقع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والوقوف والمواد الطبية اللازمة، وفي ظل اعتداءات عقابية متواصلة على الأسرى في سجون الاحتلال بعد عملية "طوفان الأقصى".

الصورة
مطالب بدور للصليب الأحمر الدولي ضد جرائم الاحتلال في غزة

وقبل تسليم تلك الرسائل، رفع عشرات الفلسطينيين صور ضحايا عدوان الاحتلال على قطاع غزة، وصور الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يتعرضون للتنكيل بشكل متواصل؛ خلال وقفة نظمتها كل من مؤسسات الأسرى والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة نصرة لغزة والأسرى.

وقالت سهر البرغوثي، والدة الأسيرين عاصم ومحمد البرغوثي وزوجة الأسير السابق الراحل عمر البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، إنها تخجل من الحديث عن أبنائها الأسرى في ظل ما يحصل في قطاع غزة من قتل واستهداف للأطفال والتنكيل في أهالي غزة.

وأوضحت البرغوثي أنها جاءت للاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر، لأن الأسرى في السجون يتعرضون لقمع كبير، ولا تعلم أي معلومات عن نجليها منذ معركة "طوفان الأقصى"، مشيرة إلى تعرض الأسرى للضرب والتنكيل وسحب الأدوات الكهربائية والملابس، وعدم تزويدهم بما يكفي من طعام، ومنع الخروج فيما تعرف بـ"الفورة" (ساحة السجن).

الصورة
مطالب بدور للصليب الأحمر الدولي ضد جرائم الاحتلال (العربي الجديد)

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، في كلمة له: "إن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية وحشية، ستكون وصمة عار في جبين الذين ارتدوا ليعيدوا الصراع إلى أصوله"، حسب وصفه.

واعتبر فارس أن "العالم الذي ساق لسنوات الادعاءات بمبادئ حقوق الإنسان والقيم، تكشّف بشكل واضح، ليرتد ويظهر كقوة استعمارية تدعم بشكل وقح دولة الاحتلال التي تقترف الفظائع"، مشددا على أن ما يقوم به الاحتلال هو "عملية انتقام، ومن الطبيعي أن تطال الأسرى"، قائلا: "إنهم يتعرضون لما يمكن وصفه بجريمة حرب من اعتداءات جسدية يومية".

وذكر فارس أن "مؤسسات الأسرى ترددت في إعلان ما يتعرض له الأسرى للرأي العام، ظنا منها أن ذلك سيكون أفضل لعدم ضخ مزيد من التوتر والقلق في نفوس عائلاتهم، لكن ما يتعرضون له خطير، وهو لغة انتقام وحقد وعنصرية، عبر تجويع الأسرى وتعطيشهم والاعتداء اليومي عليهم".

وحول الأوضاع في غزة، قال فارس: "ظن البعض أن قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني يمكن القفز عنها بمجموعة اتفاقيات للتطبيع مع تجاهل مطلق لحق الشعب الفلسطيني، ولكن شعبنا ومقاومته الباسلة يعيدون رسم المعادلة من جديد فيعود الرقم الفلسطيني، ليكون الأول والأصعب والأعند في كل المعادلات"، معتبرا أن "السلاح والبوارج الأميركية التي جيء بها بهدف حسم الصراع لا يمكن أن تخيف أصحاب الحق، وأن جرائم الاحتلال لن تأتي له بالنصر".

المساهمون