فلسطينيون يشيعون الشهيد أسامة منصور... قتل برصاص الاحتلال

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
06 ابريل 2021
فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد أسامة منصور
+ الخط -

بعد ساعات من قتله برصاص الاحتلال الإسرائيلي، شيع الفلسطينيون، عصر الثلاثاء، جثمان الشهيد أسامة محمد منصور (42 سنة)، من قرية بدّو شمال غرب القدس المحتلة، في ظل غضب كبير على جريمة قتله برصاص قوات الاحتلال قرب قرية الجيب، بينما كان برفقة زوجته في الطريق إلى عيادة طبية.

وأدى إطلاق النار على المركبة التي كان يقودها الشهيد إلى إصابته برصاصة في رأسه، في حين أصيبت زوجته سمية عبد الوهاب الكسواني (35 سنة) بثلاثة أعيرة نارية في الظهر، ووصفت حالتها بأنها بين متوسطة وخطيرة.

وعند وقوع الجريمة كان منصور متجها مع زوجته إلى مركز طبي لتلقي العلاج، حسب قول أحد أقاربه لـ"العربي الجديد"، نافيا مزاعم الاحتلال بأن الشهيد حاول دهس جنود، وقال إن "جنود الاحتلال استوقفوا مركبة الشهيد، ثم طلبوا منه المغادرة، وبعد أن سار بمركبته عدة أمتار أطلقوا النار عليه، فقتلوه وأصابوا زوجته".

رواية أقرباء الشهيد أكدتها أيضا زوجته، والتي قالت إن الجنود أطلقوا الرصاص عليها وعلى زوجها من دون مبرر بعد أن أوقفوا سيارتهما، وكان في المكان ذاته سيارات أخرى.

ووصل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه في بلدة بيت دقو، ظهر الثلاثاء، من معهد الطب الشرعي في جامعة القدس ببلدة أبو ديس، ومن هناك نقل إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن هناك سار المشيعون بالجثمان إلى مسجد البلدة، حيث صلي عليه.

وبعد صلاة الجنازة، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد، الذي تم لفّه بالعلم الفلسطيني، إلى مقبرة بلدة بيت دقو، مخترقاً شوارعها الرئيسية، حيث ووري الثرى، وأقيم تأبين على قبره، ندد فيه المتحدثون بجريمة الاحتلال، ووصفوها بأنها "إعدام بدم بارد".

والشهيد أسامة منصور أب لخمسة أطفال، وله أربعة أخوة هو أكبرهم، ووالداه المسنان مصابان بفيروس كورونا، ويعالجان في مستشفى هوغو تشافيز في رام الله.

ذات صلة

الصورة
المشهد حول سجن "عوفر" قبيل ساعات من الإفراج عن أسرى بموجب صفق التبادل (العربي الجديد)

سياسة

دان نادي الأسير الفلسطيني، جريمة الإعدام الميداني التي نفّذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، مشيراً إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
دبابة إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 19 يناير 2024 (Getty)

سياسة

ظهرت منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية، قبل نحو تسعة أشهر، تصريحات ومقاطع فيديو، لمسؤولين إسرائيليين وجنود أشارت إلى نيات الاستيطان في غزة.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
المساهمون