فلسطينيات يستعرضن انتهاكات الاحتلال في اليوم العالمي للمرأة

07 مارس 2023
عرض المؤتمر الأحوال الحياتيّة والانتهاكات التي تعانيها النّساء (بث حي)
+ الخط -

عرضت فعاليات نسوية فلسطينية عدة، اليوم الثلاثاء، الأحوال الحياتيّة والانتهاكات التي تعانيها النّساء في غزة ورام الله والناصرة، عبر تقنية الفيديو المباشر، خلال مؤتمر صحافي تحت عنوان "الاحتلال، الأبارتهايد والعنصريّة وإسقاطاته على النساء الفلسطينيات"، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من مارس/آذار.

وجاء في نص الدعوة، التي شاركت فيها جمعية نساء ضد العنف في الناصرة وطاقم شؤون المرأة في غزة، ومركز الدّراسات النّسويّة: "ارتأينا هذا العام أن نحيي يوم النّساء العالميّ سويّة، رغم الحدود والحواجز. بثلاث شاشات ببث حيّ ومباشر".

ساما عويضة: تتمركز النساء الفلسطينيات في اليوم العالمي للمرأة للدفاع عن حقها في الوجود وحق أولادها في الاستمرار بالحياة

ووفقاً لمديرة جمعيّة نساء ضدّ العنف بالناصرة نائلة عوّاد، فالنّساء الفلسطينيّات المواطنات في أراضي 48 يشكلن جزءاً من الأقليّة الفلسطينيّة، والتي تعاني من التّمييز الذي يمارس على أصعدة عدة، من خلال القوانين والسّياسات الحكوميّة الكولنيالية الاستيطانية.

شارحة في كلمتها الافتتاحية، خلال المؤتمر، أن قانون القومية مثال لتعزيز الاستعلاء اليهودي، إذ يقر بأن دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، مرسخاً ومشرعاً مبدأ تطوير الاستيطان اليهودي، بوصفه قيمة وطنية عليا على حساب سكان البلاد الأصلين، مشرعاً بذلك الاستيلاء على الأراضي والهدم والملاحقات.

3 مستويات من القمع ضد النساء

وأضافت عوّاد أن النساء الفلسطينيات يواجهن ثلاثة مستويات من القمع. أولاً القمع على أساس قوميّ كجزء من الأقلية الفلسطينية، ثانياً القمع على أساس النوع الاجتماعيّ في داخل المجتمع الفلسطينيّ، ثالثاً القمع على أساس كونها جزءاً من جمهور النساء اللاتي يعِشنَ في دولة ذكورية معسكرة.

وبالنسبة للعنف ضد النساء؛ انتقدت عواد تقصير الشرطة والنيابة العامة في الكشف عن مرتكبي جرائم قتل النساء، وتهاون الجهاز القضائي في الحالات التي جرى فيها تقديم لوائح اتهام ضد المجرمين، وإنزال أقصى العقوبات عليهم. قائلة: "هذه السياسة ممنهجة وعنصرية موجهة ضدنا منذ 20 عاماً، كوننا جزءاً لا يتجزأ من الأقلية الفلسطينية في البلاد، ولكوننا نساء".

وأوضحت أنه "وفقاً للبيانات الرسمية المنشورة عن جرائم قتل النساء في البلاد في 2020-2021، فإن حوالي نصف النساء المقتولات هن من النساء العربيات، أي إنهن يشكّلن أكثر من ضعفيّ نسبتهن السكانية".

من جانبها، تطرقت مديرة مركز الدّراسات النّسويّ بالقدس ساما عويضة، لوضع النساء في القدس تحت الاحتلال، في ظل هدم البيوت واعتقال الأطفال ووضعهم بالحبس المنزلي والفعلي من قبل الاحتلال. قائلة: "بينما تناضل النساء حول العالم، ويحتفلن اليوم بإنجازاتهن على مستوى القوانين العادلة، وتمكينهن من الموارد الاجتماعية والاستفادة منها؛ تتمركز النساء الفلسطينيات للدفاع عن حقهن في الوجود، وحق أولادهن في الاستمرار بالحياة".

وأضافت: "يصعب أن يستوعب المجتمع الدولي كيف تعيش النساء والأسر في القدس، ففي حي الشيخ جراح هناك حالة من الرعب تعيشها النساء، بعدما قررت مجموعات متطرفة يهودية أن هذه البيوت التي تسكنها النساء والعائلات تعود إلى جمعية يهودية. رغم إثبات أن ملكية هذه البيوت تعود إلى الحكومة العثمانية".

نساء غزة تحت الحصار

وحول أوضاع النساء في غزة، تطرقت مديرة طاقم شؤون المرأة في غزّة ناديا أبو نحلة، إلى تكرر العدوان الإسرائيلي على غزة 5 مرات خلال آخر 10 سنوات، قُتل خلالها 667 امرأة، ودُمر خلالها أكثر من 16 ألف وحدة سكنية بالكامل، وباتت النساء دون مأوى. في حين يواصل الاحتلال حصار غزة منذ 25 عاماً.

وقالت: "الاحتلال والأبارتهايد والعنصرية عنوان لهذا المؤتمر الذي نعقده اليوم، ونلتقي بكم من الناصرة ورام الله وغزة. ونحيي هذا اليوم بطريقة مختلفة نحن النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال العابرات للحدود، التي صنعها الاحتلال في محاولة لكسرها والتأكيد على وحدة شعبنا، لنعيد الحكاية إلى أصلها، وهي أن الاحتلال أصل الانتهاكات".

وأضافت: "لقد واصلت المرأة الفلسطينية على مدار العقود الطويلة نضالاتها، داخل الحركة الوطنية، شريكة للرجل من أجل تحقيق العدالة المشروعة وانتهاء الاحتلال، وصولاً إلى حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

المساهمون