فتح تحقيق بوفاة طفل مغربي "قلد" سقوط ريان في البئر

09 فبراير 2022
مطالبات بتسييج محيط الآبار العشوائية أو طمرها نظراً للخطر الذي تشكله (Getty)
+ الخط -

 

فتحت السلطات المغربية، تحقيقاً في وفاة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات ونصفا، قام برمي نفسه في بئر بمحافظة تيفلت (شمال العاصمة الرباط)، تقليداً منه للطفل ريان الذي سقط في بئر بضواحي محافظة شفشاون.

وكشفت مصادر محلية، أنّ الطفل الضحية "خالد" من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورمى نفسه، الإثنين الماضي، في بئر عمقها 57 متراً، بالتزامن مع تشييع جثمان الطفل ريان.

وقال والد الطفل، في تصريحات صحافية، إن أسرته صدمت بسبب الفاجعة التي حلت بها في غفلة منها، لافتاً إلى أن ابنه يعاني من إعاقة ذهنية، وشاهد ما حدث للطفل ريان، ليقوم بعد ذلك بتقليده بتشجيع من أصدقائه.

ولقي الطفل خالد مصرعه فور سقوطه في البئر، وتم انتشال جثته لاحقا، قبل فتح تحقيق لم يكشف عن تفاصيله بعد.

ويأتي ذلك، في وقت تصاعدت فيه دعوات المختصين إلى ضرورة فتح الأسر المغربية حواراً مع أطفالها، لتخفيف وطأة الضغط النفسي الذي تولد لديهم عقب وفاة الطفل ريان، والتي تم تداول تفاصيلها على نطاق واسع.

في حين طالب نشطاء بعدم تحويل حادثة سقوط ريان في البئر إلى "عمل بطولي"، وانتقاء العبارات المناسبة خلال الحديث عنها، خصوصا أمام الأطفال.

وإثر الحادث، تعالت الأصوات بتسييج محيط الآبار العشوائية، أو طمرها نظرا للخطر الذي تشكله على حياة المواطنين، وخصوصا الأطفال، فضلاً عن ضرورة تنظيم حملات توعية حول المخاطر في المناطق القروية التي تعرف انتشار الآبار.

وكانت موجة من الحزن عمت المغرب والعالم الأحد بفعل الصدمة التي خلفها انتشال الطفل ريان ميتاً من قاع بئر بعد خمسة أيام على سقوطه فيها عرضاً، على الرغم من جهود جبارة بذلتها فرق الإغاثة.

المساهمون