دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، أوروبا، إلى "التوصل إلى اتفاق موثوق وذي قدرة على التنبؤ، بشأن استقبال المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ دول الاتحاد على البحر المتوسط قادمين من ليبيا".
جاء ذلك في تقرير الأمين العام المقدم إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ القرار 2240 لعام 2015، وحصلت "الأناضول" على نسخة من التقرير.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2015، اعتمد مجلس الأمن القرار 2240، الذي منح دول الاتحاد الأوروبي حق "تفتيش السفن التي يشتبهون جديا بأنها تُستخدم في عرض البحر" من قبل مهربين لنقل مهاجرين من ليبيا.
وحث الأمين العام في تقريره الدول الأوروبية على "ضرورة أن تكون كل التدابير المتعلقة بالتعاون بين دول الاتحاد وليبيا على إدارة الهجرة متسقة مع الالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان".
وفي تقريره الذي يغطي الفترة من مطلع سبتمبر/أيلول 2020 إلى الأول من أغسطس/آب 2021، أضاف غوتيريس "لا يزال البحر الأبيض المتوسط يشكل أحد أشد الممرات إهلاكا للأشخاص اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية".
وتابع "خلال الفترة المشمولة بالتقرير، لقي أكثر من 1,595 من اللاجئين والمهاجرين حتفهم أو فُقدوا على امتداد طريق البحر الأبيض المتوسط، ولا يشمل هذا العدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو فُقدوا بعد إعادتهم إلى ليبيا، ولا سائر وفيات المهاجرين التي حدثت في الأراضي الليبية".
وتابع "يجب على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الاسترشاد بالتضامن وتقاسم المسؤولية. وأجدد دعوتي للتوصل إلى اتفاق موثوق وذي قدرة على التوقع بشأن الإنزال (أي إنزال المهاجرين من السفن) ويشمل ذلك جميع الدول الأعضاء في الاتحاد".
وأعرب غوتيريس عن أمله في أن "يتسنى التوصل إلى ذلك الترتيب عبر المناقشات الجارية بين الدول الأوروبية، بشأن إبرام ميثاق يتناول الهجرة واللجوء".
وزاد "أُكرّر تأكيد استعداد منظومة الأمم المتحدة لتوفير الدعم في وضع آلية إقليمية ذات قدرة على التوقع في مجال إنزال المهاجرين واللاجئين وتحقيق التضامن على ضفتي المتوسط".
وأوضح تقرير الأمين العام أن "أكثر من 74 ألف شخص وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر المتوسط خلال الفترة المشمولة بالتقرير (72 في المائة من الرجال، و7 في المائة من النساء، و21 في المائة من الأطفال) وقد غادروا أساسا من ليبيا، وكذلك من تونس والجزائر وتركيا واليونان ومصر".
وقال "أُعيد من هؤلاء إلى ليبيا ما لا يقل عن 24670 شخصا من المهاجرين واللاجئين (89 في المائة من الرجال، و6 في المائة من النساء، و4 في المائة من الأطفال، و1 في المائة لم تُعرف هويتهم) في الفترة من مطلع أغسطس/آب 2020 إلى 31 يوليو/تموز 2021".
(الأناضول)