حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن الكوكب يتّجه نحو "فوضى مناخية" لا رجعة فيها، وحثّ قادة العالم في قمة المناخ المقبلة في مصر على إعادة العالم إلى المسار الصحيح لخفض الانبعاثات، والوفاء بالوعود في تمويل المناخ، ومساعدة البلدان النامية على تسريع انتقالها إلى الطاقة المتجددة.
وأضاف أن المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 27)، "يجب أن يكون المكان المناسب لإعادة بناء الثقة وإعادة تأسيس الطموح اللازم لتجنب دفع كوكبنا فوق منحدر المناخ".
ونبه إلى أن أهم نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022، الذي يبدأ في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني في منتجع شرم الشيخ المصري، هي أن تكون لديك "إرادة سياسية واضحة لخفض الانبعاثات بشكل أسرع". و"هذا يتطلب اتفاقاً تاريخياً بين الدول المتقدمة الغنية والاقتصادات الناشئة. وإذا لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق فسيكون مصيرنا الفناء".
وشدد على أنه يجب على الدول الأكثر ثراء تقديم المساعدة المالية والفنية، إلى جانب الدعم من بنوك التنمية متعددة الأطراف وشركات التكنولوجيا، لمساعدة الاقتصادات الناشئة على تسريع تحولها إلى الطاقة المتجددة". وأضاف أنه في الأسابيع القليلة الماضية، رسمت التقارير "صورة واضحة وكئيبة" عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري والتي لا تزال تتزايد عند مستويات قياسية بدلاً من أن تنخفض بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030، كما يقول العلماء إنه يجب أن يحدث.
ودعت اتفاقية باريس التاريخية التي تم تبنيها عام 2015 للتصدي لتغير المناخ، إلى العمل على الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بحيث تكون بحد أقصى درجتين مئويتين (3.6 درجات فهرنهايت) بحلول نهاية القرن مقارنة بأوقات ما قبل الصناعة، وأقرب ما يمكن إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت).
ونبه غوتيريس إلى أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في طريقها الآن للارتفاع بنسبة 10 في المائة، ودرجات الحرارة في طريقها للارتفاع بما يصل إلى 2.8 درجة مئوية في ظل السياسات الحالية بحلول نهاية القرن. وحذر أن "هذا يعني أن كوكبنا في طريقه للوصول إلى نقاط التحول التي ستجعل الفوضى المناخية لا رجعة فيها لتبقى إلى الأبد في ظل ارتفاع كارثي في درجات الحرارة".
(أسوشييتد برس)