قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قبل اجتماع مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي وعددهم 27، في بروكسل، اليوم الخميس، إن العالم يُعّوِل على الاتحاد الأوروبي في تولي زمام المبادرة في مكافحة تغير المناخ واحتواء الاحتباس الحراري.
وأضاف غوتيريس، في إشارة إلى أهداف المناخ لعام 2030: "نُعّوِل كثيرا على الاتحاد الأوروبي في أن يقود التحولات الضرورية حتى نتمكن من إعادة أجندة 2030 إلى المسار الصحيح".
وتابع: "نحن قريبون من نقطة حرجة. نحتاج إلى عمل كبير... نُعّوِل على أن يتولى الاتحاد الأوروبي القيادة في هذا الصدد".
ويعتبر تغير المناخ قضية حاسمة في العصر الحالي، فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية.
تشمل عواقب تغير المناخ، من بين أمور أخرى، الجفاف الشديد وندرة المياه والحرائق الشديدة وذوبان الجليد القطبي والعواصف الكارثية وتدهور التنوع البيولوجي.
واعتبرت الأمم المتحدة في تقارير سابقة، أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية الآن.
في سلسلة من تقارير الأمم المتحدة، اتفق الآلاف من العلماء والمراجعين الحكوميين على أن الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية سيساعد على تجنب أسوأ التأثيرات المناخية والحفاظ على مناخ صالح للعيش. ومع ذلك، تشير السياسات المعمول بها حاليًا إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
(رويترز، العربي الجديد)