- حسام أبو صفية استنكر تصفية الطبيبين وندد بالاعتقال والتعذيب الذي تعرض له الطواقم الطبية، معتبرًا أن إسرائيل تستهدف المنظومة الصحية في غزة بشكل مباشر.
- الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح، مع استمرار الحرب رغم قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها وتحسين الوضع الإنساني.
طالب مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، السبت، بتشكيل "لجنة تحقيق دولية" في ملابسات وفاة الطبيبين إياد الرنتيسي وعدنان البرش في سجون إسرائيل. وقال البرش في مؤتمر صحافي عقده شمالي قطاع غزة: "نطالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف وفاة الطبيبين الرنتيسي والبرش".
ولفت المتحدث إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال حربه على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 400 من الكوادر الطبية، وقتل أكثر من 500 من تلك الكوادر.
وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، اعتقل الجيش الإسرائيلي الطبيب الرنتيسي من غزة، قبل أن تُعلن صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة في 19 يونيو/حزيران 2024 استشهاده في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" بمدينة عسقلان جنوبي إسرائيل بعد أسبوع من اعتقاله.
بِكُل فَخر واعتِزاز أَزفُ إليكم خَبر استشهاد حَبيب الفُؤاد والدِي الدكتور إياد الرنتيسي ..💔🫂 pic.twitter.com/LQZDQ18zXy
— .𓂆 دينة (@dina_alrantisi) June 18, 2024
أما الطبيب البرش فاعتقله الجيش الإسرائيلي في ديسمبر/ كانون الأول 2023، قبل أن يُعلن استشهاده في 19 إبريل/ نيسان الماضي.
عدنان البرش صمد منذ السابع من أكتوبر، وقد أجرى خلالها عمليات جراحية وقدّم خدمات طبية أخرى عندما لم تعد الإجراءات الجراحية ممكنة بسبب فقدان المستلزمات المطلوبة مع تشديد الحصار أكثر فأكثر على الفلسطينيين في قطاع غزة. وبقي صامداً بعد اعتقاله وتعذيبه إلى حين لفظ أنفاسه الأخيرة.
من جانبه، استنكر مدير مستشفى "كمال عدوان" شمالي غزة حسام أبو صفية "تصفية" السلطات الإسرائيلية للطبيبين الرنتيسي والبرش. وقال خلال المؤتمر الصحافي ذاته: "نستنكر قتل الاحتلال الإسرائيلي للطبيب الرنتيسي رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى كمال عدوان (في مدينة بيت لاهيا)، والشهيد الطبيب البرش رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء (بمدينة غزة)".
تصفية الطبيبين تمت داخل سجون إسرائيل
واعتبر أبو صفية أن الرنتيسي والبرش "تمت تصيفتهما داخل سجون إسرائيل من دون أي ذنب سوى أنهما يقدمان خدمات إنسانية" لأهالي غزة. كما ندد بتعرض الطواقم الطبية في غزة لـ"الاعتقال والتعذيب والقتل والاستهداف بشكل مباشر" على يد الجيش الإسرائيلي. وقال أبو صفية: إن "الاحتلال الإسرائيلي يتحدى كل القوانين المعمول بها بالعالم، ولا يحسب أي حساب للعالم، ولا لحقوق الأطباء والعاملين بالمنظومة الصحية" في غزة.
وأضاف: "لا يخفى على أحد أن المنظومة الصحية في غزة أصبحت هدفاً للاحتلال؛ حيث يقوم بهدم مباني المستشفيات ومرافقها وإحراقها، وإخراج المنظومة الصحية في القطاع قسراً عن الخدمة". وطالب أبو صفية المجتمع الدولي بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة ملابسات اغتيال هؤلاء الأطباء". كما طالب المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ"الكشف عن مصير باقي أسرى غزة من الكوادر الطبية داخل سجون الاحتلال".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
