غزة بلا فحوص كورونا لليوم الثاني

07 ديسمبر 2020
تكدّست العيّنات التي يجرى سحبها داخل المختبر المركزي (أشرف عمرة/الأناضول)
+ الخط -

توقف المختبر المركزي في قطاع غزة عن إجراء فحوص فيروس كورونا بشكل كامل، بعد نفاد المواد المخبرية اللازمة لإجراء الفحوص، مساء أمس الأحد، وعدم إدخال مواد جديدة خلال الأيام الأخيرة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ المختبر لا يزال متوقفاً عن العمل لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي تكدّست فيه العيّنات التي يجرى سحبها داخل المختبر المركزي من فرق الطب الوقائي في القطاع.
وأوضح القدرة أنّ التأخّر في توفير المواد المخبرية اللازمة لإجراء الفحوص سيؤدّي إلى تمدّد الوباء داخل القطاع، وسيرفع حالة الخطورة داخل المجتمع. وأضاف أنّ المختبر يحتاج لدعم مستمر في مواد الفحص والمواد التشغيلية الخاصة بأجهزة استخلاص الحمض النووي.
ولا يزيد عدد الفحوص، التي تقوم بها وزارة الصحة حالياً في غزة، عن 3 آلاف فحص خلال 24 ساعة في أفضل الأحوال، في الوقت الذي شهدت فيه الأسابيع الأخيرة زيادة مضطردة في أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا داخل المجتمع.
ويحتاج المختبر المركزي، الوحيد في القطاع، إلى توفير أجهزة إضافية لإجراء الفحوص المخبرية كي تتناسب مع حجم السكّان في غزة وأعداد المخالطين، إذ تُقدر الجهات الصحية حاجتها لإجراء ما بين 5 إلى 7 آلاف فحص مخبري يومياً، وفقاً للقدرة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأشار القدرة إلى أنّه منذ توقف المختبر المركزي، لم يتمّ إجراء أيّ فحص مخبري في حين يتواصل سحب العينات من قبل المخالطين والمشتبه بإصابتهم بالفيروس، داعياً الأطراف الدولية والصحية للتحرّك من أجل توفير احتياجات القطاع الصحي في غزة.
ومنذ بداية الجائحة، سجّل القطاع 25592 إصابة بفيروس كورونا في الوقت الذي يوجد فيه حالياً 10647 إصابة نشطة، فيما بلغ عدد الحالات المتعافية 14796 حالة، وسُجّلت 149 حالة وفاة، فيما هناك 350 مريضاً بكوفيد-19 بحاجة إلى رعاية طبية، منهم 147 حالتهم ما بين خطرة إلى حرجة.
ورفعت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس، خلال الساعات الأخيرة، حجم القدرة السريرية الخاصة بالعناية المركزة لمرضى كوفيد-19 إلى 170 سريراً، فيما يجرى العمل من أجل زيادة العدد إلى 200 سرير خلال الفترة المقبلة.
ويعاني القطاع الصحي في غزة من أزمات طاحنة، نتيجة الحصار المفروض عليه منذ عام 2006 وحالة الانقسام السياسي، فيما تحذّر تقارير طبية ودولية من انهياره بشكلٍ تام نظراً للزيادة المتسارعة في أعداد المصابين بفيروس كورونا وضعف الإمكانيات المتوفرة.

المساهمون