تمكّنت وحدات الحرس البحري في تونس، اليوم الثلاثاء، من انتشال 14 جثة لمهاجرين سريين، من جنسيات أفريقية، فيما تم إنقاذ 139 آخرين على أثر غرق مركبي صيد كانوا يرومون الوصول بهما إلى السواحل الإيطالية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحرس التونسي حسام الدين الجبابلي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ الأمن البحري تمكّن من إنقاذ 139 مهاجراً كانوا على متن قاربين تعرضا للغرق قبالة سواحل محافظة صفاقس ( جنوب شرق تونس)، من بينهم تونسيان اثنان ومهاجرون آخرون من جنسيات أفريقية مختلفة لم يتم تحديدها بعد.
وأكد الجبابلي أنّ قاربين كانا يقلان المهاجرين تعرضا للغرق في سواحل صفاقس، وعلى متنهما نحو 140 راكباً، غير أنّ الأمن البحري تمكّن من إنقاذ 136 منهم، بينهم 134 مهاجراً من دول أفريقيا جنوب الصحراء وتونس.
وأفاد الجبابلي بأنه جرى انتشال 14 جثة، تعود لـ9 نساء و4 أطفال ورجل واحد، فيما تواصل الوحدات الأمنية عمليات التمشيط للعثور على ناجين جدد أو انتشال بقية الجثث.
ومحافظة صفاقس التي شهدت سواحلها غرق قاربين، اليوم الثلاثاء، تصنف من أكثر السواحل التونسية التي تنطلق منها مراكب الهجرة السرية، وفق بيانات نشرها "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، الذي قال إنّ حوالي 80% من محاولات الهجرة غير النظامية، خلال فترة الحجر الصحي الشامل بسبب جائحة كورونا، انطلقت من سواحل صفاقس، وأنّ الوحدات الأمنية المختصة تحبط عمليات الهجرة السرية داخلها بنسبة 38.13%، تليها محافظة نابل بنسبة 20.33%، ثم محافظة المهدية بنسبة 11.86%.
ويعد قرب جزيرة قرقنة بمحافظة صفاقس القريبة من السواحل الإيطالية، من أسباب اختيار قوارب الهجرة للمسالك الساحلية عبر صفاقس.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أنّ أكثر من 8000 تونسي حاولوا العبور، معظمهم من مدينة صفاقس، نحو أوروبا بشكل سري خلال الأشهر الثمانية من العام 2020. وكشفت أنّ خفر السواحل التونسية أوقفت في السنة نفسها 250 قاصراً حاولوا هم أيضاً الالتحاق بإيطاليا.