عواصف رملية تعزل مدناً في جنوب تونس

29 ابريل 2022
محاولات لفتح الطرق خلال العاصفة الرملية في جنوبي تونس (فيسبوك)
+ الخط -

عزلت العواصف الرملية المستمرة منذ ثلاثة أيام مدناً في مناطق جنوب غربي تونس، وبات من الصعب الوصول إليها نتيجة تكدّس الرمال على شبكة الطرق.

وتشهد مناطق محافظة قبلي منذ أيام هبوب رياح قوية محمّلة بالرمال، ما تسبّب في تعذّر الرؤية على الطرق، وصعوبة إتمام السلطات المحلية عمليات إزالة الرمال المتراكمة.

وقال المتحدث باسم معهد الأرصاد الجوية محرز الغنوشي إن الرياح الرملية تجاوزت سرعتها في جنوبي تونس 60 كلم في الساعة، وتتواصل على شكل هبات، وهي ناتجة عن نشاط المنخفضات الصحرواية المعروفة في هذه الفترة من السنة، غير أنها كانت أكثر حدة هذا العام.

وأوضح الغنوشي في حديث لـ"العربي الجديد"، أن العوامل الجوية المثيرة للأتربة والدواوير الرملية ستتواصل خلال اليومين القادمين، "ونتوقع امتدادها إلى أغلب محافظات الجنوب، وهي قبلي، وتوزر، وتطاوين، ومدنين، وقفصة، وقابس".

وقالت جيهان الغماري، من منطقة سوق الأحد في محافظة قبلي، إن الرياح الرملية القوية لم تتوقف منذ ثلاثة أيام، وكان تأثيرها متفاوتاً في مدن المحافظة، موضحة في حديث لـ"العربي الجديد"، أن معتمديات "الفوّار"، و"رجيم معتوق" أصبحت معزولة عن باقي مدن المحافظة، بينما تتواصل الحركة في بقية المدن رغم "الدواوير الرملية".


وأضافت أن تكدس الرمال على الطرق الرئيسية التي تعد المنفذ الرئيسي لعدد من المعتمديات تسبّب في عزلها عن المحافظات المجاورة، ومن بينها "توزر".

وقال مواطنون من محافظة قبلي إن سوء الأحوال المناخية تسبّب في توقّف عملية "تلقيح عراجين التمر" بالكثير من الواحات، وهو ما يثير مخاوف الفلاحين من إمكانية تضرّر المحاصيل كون محافظة قبلي من أكبر محافظات تونس إنتاجاً للتمور ذات الجودة العالية، والتي تصدّر إلى أسواق خارجية.

وتتزامن العواصف الرملية مع قرب حلول عيد الفطر، وهي فترة تشهد حركة مكثفة على الطرق. ودعا الحرس الوطني والحماية المدنية مُستعملي الطريق إلى تقليل السرعة، وترك مسافة الأمان، والتقيّد بقواعد السّير أثناء التنقل بسبب الرياح الرمليّة التي تحجبُ الرّؤية.

المساهمون