عضة كلب ضال تنهي حياة طفل نازح شمال سورية
توفي في مخيم زوغرة بريف حلب شمال غربي سورية، مساء الثلاثاء، الطفل خالد محمد العبد الله، بعد أيام من تعرضه لعضّة كلب ضال، في حادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة التي تنتشر فيها الكلاب الضالة وتسبب أزمة للسكان متحولة لظاهرة خطيرة.
يقول فراس؛ أحد أقرباء الطفل المتوفي لـ"العربي الجديد"، "توفي خالد في الساعة السابعة ليلاً، وتسلم ذووه جثته صباح اليوم الأربعاء"، مشيراً إلى أن سكان المخيم هم نازحون من مدينة حمص.
ويلفت الناشط الإعلامي المقيم في مدينة جرابلس حامد أبو الليث، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى خطورة ظاهرة الكلاب الشاردة، قائلاً: "تزايد انتشار الكلاب وسط شوارع مدينة جرابلس في الآونة الأخيرة، وتعيق حركة تنقل الأهالي خلال الليل بسبب الخوف منها، إضافة لمهاجمة الأطفال خلال ذهابهم للمدرسة"، منتقداً غياب الجهات الرسمية عن إيجاد حل لهذا الأمر، "خاصة مع مهاجمة الكلاب لعدد من الأطفال".
ويشدد الطبيب البيطري فايز الأحمد على ضرورة تحصين هذه الكلاب الضالة باللقاحات التي تمنع انتشار الأمراض، من قبيل داء الكلب كخطوة للحد من الوفيات والإصابات بين البشر، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن فيروس داء الكلب يهاجم الجهاز العصبي المركزي للإنسان ويسبب له التهاباً في الدماغ. وفي حال الإصابة بالفيروس، يكون العلاج بالمصل المضاد له، وفق ما بيّن. ناصحا بالابتعاد عن الحيوانات الشاردة والضالة كالكلاب والقطط.
يقول أنس عبد اللطيف المقيم في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي لـ"العربي الجديد": "ضمن مدينة الدانا تجد الكلاب دائماً منتشرة في ساعات متأخرة من الليل، يستيقظ الأطفال خائفين من كثرة النباح. لا جهود حقيقة لمكافحة هذه الظاهرة المخيفة والمزعجة، لا من قبل المجالس المحلية أو غيرها، وحدثت الكثير من الإصابات في المنطقة بسبب هذه الكلاب".
وسبق أن توفي شاب نازح من قرية باشكوي مقيم في مدينة عفرين بريف حلب ضمن منطقة "غصن الزيتون" بعد أيام من عضّه من كلب مسعور، وقد توفي في المشفى في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2022. وقبلها بأسبوع توفي الطفل أحمد فاضل حاج إبراهيم، البالغ من العمر 15 عاماً، والمنحدر من قرية ندة المتاخمة لمدينة إعزاز شمالي حلب، جراء تعرضه لعضة كلب قبل ثلاثة أيام من وفاته في المستشفى الوطني بمدينة عفرين.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، أسعفت فرق الدفاع المدني طفلاً إلى المشفى لتلقي العلاج بعد تعرضه لعضة كلب في مخيم البر قرب بلدة باتبو غربي حلب، وقد أوضحت المنظمة أن حالات التعرض لعضات الكلاب ازدادت في مناطق شمال غربي سورية، مطالبة الأهالي بالتنبه لأطفالهم وعدم الاقتراب من الكلاب الشاردة والأماكن المهجورة التي تنتشر فيها.
