عاملون في القطاع الصحي بإدلب يحتجون رفضاً لإغلاق معبر باب الهوى

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
04 يوليو 2021
لا لإغلاق معبر باب الهوى
+ الخط -

نظم عاملون في القطاع الصحي بمدينة إدلب شمالي غرب سورية، صباح الأحد، وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة، رفضا لمساعي روسيا لإغلاق معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا أمام المساعدات الطبية والإنسانية الدولية.
وقال مسؤول العلاقات العامة في مديرية الصحة بإدلب، غانم الخليل، لـ"العربي الجديد ": "هذه الوقفة احتجاجا على الممارسات الروسية في محاولاتها لإغلاق معبر باب الهوى الذي يخدم خمسة ملايين إنسان في الشمال السوري، ويهدف الروس من خلال هذه الخطوة إلى شرعنة نظام الأسد عبر إعادة المساعدات الإنسانية إلى الحكومة السورية، ونطالب دول مجلس الأمن والدول الفاعلة عالميا بالضغط على روسيا لثنيها عن هذا القرار".
وأكد مدير صحة إدلب، سالم عبدان، لـ"العربي الجديد": "من الناحية الطبية، ستغلق الكثير من المنشآت الطبية التي تقدم الخدمات الصحية للمواطنين في شمال غرب سورية، وهذا سيؤدي إلى تفشي الأوبئة، وزيادة معدل الوفيات، وربما إيقاف مشروع اللقاحات، وربما يعود شلل الأطفال مجددا إلى المنطقة، فضلا عن موجة كورونا التي تجتاح العالم، وتؤثر على جميع مناحي الحياة".
ويقول طبيب الأمراض الداخلية، حسام قره محمد، لـ"العربي الجديد"، إن "قرار إغلاق المعبر سياسي، والهدف منه الضغط على الشعب في شمال غرب سورية للقبول بدخول المساعدات عن طريق النظام، ونحن لا نثق في هذا النظام، والبارحة فقط قتل مسعف وزوجته بقصف للطيران الحربي".
وأكد نائب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كاتس، على أهمية الإبقاء على معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا مفتوحاً أمام دخول المساعدات الإنسانية، وقال في تصريح صحافي، إن "العنف مستمر يومياً في مناطق شمال غربي سورية، والأضرار لم يسلم منها الأطفال، وعاملو الإغاثة، والمسعفون، والمستشفيات. هناك ما لا يقل عن 3.4 ملايين متضرر في المنطقة، وأكثر من 90 في المائة منهم بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية لاستمرار حياتهم".

يأتي ذلك مع اقتراب انتهاء آلية إدخال المساعدات الحالية عبر "باب الهوى"، في 10 يوليو/ تموز الحالي، وسط مخاوف من عرقلة روسيا تمديدها، بينما تتواصل التحذيرات الدولية من عواقب وخيمة في حال عدم تمديد تلك الآلية.
وفي وقت سابق حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من تأثير مدمر على مليون و700 ألف طفل، فيما شكلت، أمس الجمعة، منظمات إنسانية عاملة في شمال غرب سورية سلسلة بشرية في شمال إدلب، بهدف لفت نظر العالم إلى أهمية إبقاء المعبر مفتوحا.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
اختفى ولدا جورية دون ذنب (العربي الجديد)

مجتمع

لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
المساهمون