عاصفة ثلجية تفاقم معاناة النازحين في الشمال السوري

فاقمت عاصفة ثلجية شديدة البرودة معاناة النازحين القاطنين في المخيمات في مناطق شمال غرب سورية، وسط توقّعات بقدوم منخفض قطبي شديد البرودة، مساء اليوم الأحد، حسب الأرصاد الجوية.

وأدت العاصفة إلى انقطاع الطرقات المؤدية إلى مخيمات في ناحيتي بلبل وراجو شمال عفرين، فيما أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن العاصفة أدت لتضرر 8 خيام بشكل كلي وانهارت بعد غمرها بالثلوج، ستة منها في مخيم "الملعب" واثنتان في مخيم "النص"، بينما تضررت 12 خيمة بشكل جزئي في المخيمين في ناحية بليل بريف عفرين، ولحقت أضرار جزئية بثلاث خيام في مخيم كرم الزيتون على أطراف مدينة اعزاز، شمالي حلب.

وقال محمد كرمو، مدير مخيم المحطة في منطقة راجو، لـ "العربي الجديد" إن الوضع سيئ لدرجة كبيرة والنازحون أمضوا ليلتهم في إزالة الثلوج عن خيامهم حتى لا تنزل على رؤوسهم، مضيفاً أن المخيم يؤوي قرابة 650 شخصاً وهناك 125 خيمة فقط، مضيفاً أن النازحين باتوا يحرقون ثيابهم للتدفئة بسبب غياب وسائل التدفئة.

من جانبه، قال فريق "منسقو استجابة سورية" إنه سجل حالة حريق داخل إحدى الخيم في مخيمات شمال حلب نتيجة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة ولجوء الأهالي إلى الاعتماد على وسائل تدفئة غير مناسبة.

قضايا وناس

التحديثات الحية

التدفئة بمخلفات الحرب.. الموت يلاحق النازحين السوريين

وأعرب الفريق عن مخاوفه الكبيرة من تسجيل حالات وفيات داخل المخيمات، وخاصة الأطفال نتيجة انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى حدوث حالات حرائق جديدة داخل المخيمات، كما أكد أن عشرات التحذيرات ومئات المناشدات، التي وجهت حتى الآن لتقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات، لم تلق أي استجابة فعلية حتى الآن.

ودعا الفريق جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات، وخاصةً مواد التدفئة وإصلاح الأضرار داخل المخيمات والعمل على عزل الخيام بشكل عاجل لمنع زيادة الأضرار.