عائلة الأسير الفلسطيني خليل عواودة المضرب عن الطعام تخشى على حياته: جسد نحيل ولا يتذكر طفلاته
حذرت عائلة الأسير الفلسطيني خليل عواودة، من بلدة إذنا غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية، المضرب عن الطعام منذ 170 يوماً، اليوم الأربعاء، من استشهاده إثر تدهور حالته الصحية في ظل استهتار الاحتلال الإسرائيلي وإهمال إضرابه ومطالبه لإنهاء اعتقاله الإداري.
ورفضت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في معسكر "عوفر"، أول أمس الإثنين، الاستئناف الخاص بقضية المعتقل عواودة، الذي قدمته محاميته ضد قرار المحكمة السابق المتمثل بتثبيت أمر اعتقاله الإداريّ الثاني ومدته أربعة شهور، ويعني هذا الرفض الإبقاء على اعتقال عواودة، مع احتمالية تمديد اعتقاله مجدداً.
وقالت دلال عواودة زوجة الأسير خليل لـ"العربي الجديد": "إننا ننتظر من محامية خليل بعد رفض الاستئناف، أن تتقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية بشكل عاجل، ونتوقع أن يتم ذلك غداً الخميس أو الأحد المقبل. خليل لا يعترف بمحاكم الاحتلال ويعتبرها صورية، ونحن كذلك، لكننا نحاول أن تثبت الوساطة المصرية دورها، والضغط على الاحتلال من أجل تنفيذ ما تعهدت به لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".
وحذرت زوجة عواودة من أنّ الوضع الصحي لزوجها خطير، و"رفض الاستئناف ينذر بخطوة أكبر ونحن نحذر من استشهاده، حيث إن رفض الاستئناف جاء في سياق محاولات الاحتلال تصفية خليل وإعدامه، في ظل عشرات التقارير الطبية التي صدرت وتؤكد على خطورة حالته الصحية وإمكانية الوفاة المفاجئة له، لكن سلطات الاحتلال ترفض الاستجابة لمطلبه"، كما تشير.
وخليل عواودة موجود حالياً في مستشفى"أساف هروفيه" الإسرائيلي، وتمكنت زوجته من زيارته قبل أيام، حيث أفادت "العربي الجديد"، بأنّ نائب مدير مستشفى "أساف هروفيه" أكد لها أنّ خليل حتى لو فك إضرابه، فإنّ أعضاء من جسده لن تعود إلى طبيعتها كما السابق.
وأشارت زوجته إلى أنّ "خليل تحوّل إلى هيكل عظمي، وجلده مترهل، ووزنه أصبح 38 كيلوغراماً رغم أنّه كان 86 كيلوغراماً قبل اعتقاله، ويعاني من صداع شديد وهبوط بالضغط، كما يعاني من ضعف التركيز والتفكير، وأصبح غير قادر على تذكر أسماء وأعمار طفلاته".
ونقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير خليل عواودة، الخميس الماضي، من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى"أساف هروفيه" لمراقبة حالته الصحية، وهو يرفض تلقي العلاج والمدعمات. وتمكنت محامية عواودة وطبيبة من زيارته، و استطاعت الأخيرة تقديم تقرير عن وضعه الصحي، وطلبت عقد جلسة مستعجلة لكن الاحتلال عقدها أول أمس الإثنين.
وكان الأسير خليل عواودة (40 عاماً) قد استأنف إضرابه في 2 يوليو/تموز 2022، بعد أن علّقه في وقت سابق، بعد 111 يوماً من الإضراب عقب وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديداً لمدة أربعة أشهر.
وعواودة معتقل منذ يناير/كانون الثاني 2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.