عائلات تفرّ من الضاحية الجنوبية لبيروت على وقع غارات إسرائيلية متتالية

28 سبتمبر 2024
نازحون من الضاحية الجنوبية في ساحة الشهداء وسط بيروت، 29 سبتمبر 2024 (تيمور أزهري/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مئات العائلات فرّت من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارات إسرائيلية متتالية وإنذارات بالإخلاء، مما أثار بلبلة حول مصير حسن نصرالله.
- جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن قصف ثلاثة مبانٍ في الضاحية الجنوبية، متهماً حزب الله بتخزين أسلحة فيها، بينما نفى حزب الله هذه الادعاءات.
- الغارات أسفرت عن ستة شهداء و91 جريحاً، وفرق الإغاثة تواصل البحث بين الأنقاض وسط استمرار الغارات.

فرّت مئات العائلات بشكل عاجل ليل الجمعة السبت من الضاحية الجنوبية لبيروت، على وقع غارات إسرائيلية متتالية وإنذارات بإخلاء مناطق عدة، وفق ما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس.

وجاءت الغارات ليلاً بعد ضربات عنيفة استهدفت بعد ظهر الجمعة بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، "المقر المركزي" لـحزب الله وأثارت بلبلة حول مصير الأمين العام للحزب حسن نصرالله بعد ورود أنباء من وسائل إعلام إسرائيلية بأنه المُستهدف.

وبعد توجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاراً لسكان بعض أحياء الضاحية بالإخلاء، شهدت العديد من شوارع بيروت، زحمة سير في توقيت غالباً ما تكون فيه فارغة تماماً ومظلمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وفيما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يشنّ غارات عنيفة متتالية أضاءت سماء الضاحية الجنوبية، تجمّع رجال ونساء وأطفال في ساحة الشهداء في وسط العاصمة، وكذلك على كورنيش عين المريسة، حيث افترشوا الأرض، وقد ارتسم القلق على وجوههم.

وقال رضوان مسلم، وهو سوري لجأ قبل سنوات من حلب (شمال) إلى حيّ الليلكي في الضاحية الجنوبية، إحدى المناطق التي استهدفتها الغارات الاسرائيلية لـ"فرانس برس": "كنا في المنزل وجاءنا تبليغ بضرورة إخلاء الليلكي تمهيداً لقصفها. أخذنا الأغراض اللازمة وحقائبنا مع هوياتنا وخرجنا". وأكد الوالد لستة أبناء، أكبرهم 17 عاماً، وأصغرهم 3 سنوات: "لا مكان لنا نبقى فيه والعودة للعيش في سورية صعبة للغاية".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي (21,00 توقيت غرينتش) أنه سيقصف ثلاثة مبانٍ في ضاحية بيروت الجنوبية اتهم حزب الله بتخزين أسلحة فيها، وأمر السكان بإخلائها. ولاحقاً نفى حزب الله وجود مخازن أسلحة في مبانٍ سكنية، واصفاً "ادعاءات" اسرائيل بـ"الكاذبة". وسبق أن نشر المتحدث باللغة العربية باسم الجيش أفيخاي أدرعي خرائط على منصة إكس تحدد مواقع المباني الثلاثة مع دعوة السكان إلى إخلاء فوري والابتعاد عنها لإخلاء لمسافة لا تقلّ عن 500 متر.

وأوقعت الغارات العنيفة التي نفّذتها إسرائيل بعد ظهر الجمعة ستة شهداء على الأقلّ و91 جريحاً، بحسب حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية، فيما كانت فرق الإغاثة لا تزال تبحث بين الأنقاض على وقع غارات على محيطها. وأشار تلفزيون المنار التابع لحزب الله إلى أن تلك الغارات دمّرت سبعة مبانٍ في المكان المستهدف. ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق حتى الساعة بشأن مصير نصر الله.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون