ظهور 28 مصرياً بينهم 4 أشقاء بعد عمليات إخفاء قسري

30 ديسمبر 2024
في محيط سجن طره، مصر، 11 فبراير 2020 (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ظهر أربعة أشقاء في نيابة أمن الدولة العليا المصرية بعد اختفاء قسري دام 50 يوماً، حيث تم حبسهم بتهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، واشتكى الأشقاء من التعذيب ومنع الأدوية.
- بدأت اعتقالات الأشقاء في 13 نوفمبر باقتحام منزلهم في إمبابة واعتقال عبد الرحمن وأمامة، ثم خديجة وطلحة، مما دفع الأسرة لتقديم بلاغات للنائب العام ووزارتي العدل والداخلية.
- أصدرت نيابة أمن الدولة العليا قراراً بحبس 24 شاباً بعد تعرضهم لإخفاء قسري، بتهم نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية، وتقدمت عائلاتهم ببلاغات للنائب العام.

ظهر في مقرّ نيابة أمن الدولة العليا المصرية، اليوم الاثنين، أربعة أشقاء، من بينهم مصاب بمرض الصرع وامرأتان، وذلك بعد عمليات إخفاء قسري استمرّت 50 يوماً. وقد صدر قرار بحبسهم جميعاً لمدّة 15 يوماً على ذمّة التحقيقات، بعد أن وُجّهت إليهم اتّهامات بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها ونشر أخبار ومعلومات كاذبة على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي".

وقد اشتكى الأشقاء الأربعة، في جلسة التحقيقات اليوم، من تعرّضهم للضرب والتعذيب والتنكيل بهم في داخل مقار الاعتقال في مصر، بالإضافة إلى عصب عيونهم لفترات طويلة، وحبسهم في زنانين انفرادية، ومنعهم من الأدوية، علماً أنّ أحدهم مصاب بمرض الصرع ومنع الدواء عنه يعني احتمال وفاته. وكانت أسرة الأشقاء الأربعة قد توجّهت، في وقت سابق، إلى النائب العام المستشار محمد شوقي عياد وإلى وزارة العدل ووزارة الداخلية، مطالبةً بالكشف عن مكان اعتقال هؤلاء مع تخوّفها من تلفيق قضايا لهم.

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت الأشقاء الأربعة في تواريخ مختلفة، ثمّ كان إخفاء قسري من دون عرضهم على النيابة المختصة أو التحقيق معهم. وهؤلاء هم عبد الرحمن حمدي خاطر (31 عاماً) يعمل في أحد المحال التجارية، وأمامة حمدي خاطر (25 عاماً) محفظة قرآن، وخديجة حمدي خاطر (27 عاماً) ربّة منزل وأمّ لطفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام، وطلحة حمدي خاطر (29 عاماً) يعمل في محل تجاري آخر.

وكانت سلسلة اعتقالات الأشقاء الأربعة قد بدأت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ عمدت قوّة أمنية مصرية إلى اقتحام منزل الأسرة في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، وكسرت بابه الحديدي. وبعد ذلك، اقتحمت شقة عبد الرحمن السكنية التي يقطنها مع شقيقته أمامة ووالدته، ثمّ اقتيد الرجل المصاب بالصرع مع شقيقته أمامة إلى مكان مجهول، مع العلم أنّ القوّة الأمنية كانت قد وعدت والدتهما بعودتهما سريعاً بعد تحقيق بسيط معهما. لكنّهما لم يعودا إلى المنزل حتى الآن، بعد مرور أكثر من شهر، علماً أنّ السلطات اعتقلت الشقيقة والشقيق المتبقيين لاحقاً.

في سياق متصل، أصدرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، اليوم الاثنين، قراراً يقضي بحبس 24 شاباً، من بينهم شابة، علماً أنّ هؤلاء كانوا قد وقعوا كذلك ضحية إخفاء قسري لفترات متفاوتة قبل ظهورهم صباح اليوم في مقرّ النيابة وخضعوا للتحقيق، وتقرّر حبسهم جميعاً لمدّة 15 يوماً على ذمّة تحقيقات متعلقة بعدد من القضايا. ووجّهت النيابة لهؤلاء الشبّان اتّهامات شملت "بثّ ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة"، و"الانضمام إلى جماعة إرهابية والمشاركة في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها"، و"إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، و"استغلال الإنترنت لنشر الجرائم"، و"التمويل والترويج للعنف".

وضمّت قائمة المعتقلين الذين ظهروا بعد تعرّضهم لعمليات إخفاء قسري الشابة فاطمة الزهراء غريب محمد، إلى جانب إسلام إبراهيم أبو العزم، وأشرف عباس أمين، وإيهاب رجب بسيوني، وبسام ياسر حسن، وشريف أحمد خيري، وشريف آدم عيسى، وطارق زكي الصافي، وعبد الرحمن سعيد محمد، وعبد المحسن أحمد بدر، وعز محروس محمد، وعلي رضا جمعة، وكريم علي بخيت، ومحمد أحمد صالح، ومحمد إمام أبو المجد، ومحمد إمام مرعي، ومحمد عبد المنعم إبراهيم، ومحمود محمد السيد، ومحمود محمد سيف، ومنذر حسن العزبي، ومهنا عثمان مبارك، وهاني حامد نجاتي، وهيثم حسين محمد، وهيثم مصطفى إبراهيم.

تجدر الإشارة إلى أنّ عائلات هؤلاء الشبّان المصريين كانت قد تقدّمت ببلاغات إلى النائب العام، أفادت فيها بأنّ أبناءها تعرّضوا لعمليات إخفاء قسري بعدما ألقت السلطات الأمنية في مصر القبض عليهم.