طلاب داعمون لفلسطين يعتصمون بالقاعة التاريخية في جامعة كولومبيا

30 ابريل 2024
مبنى هاميلتون التاريخي في جامعة كولومبيا، 30 إبريل 2024 (لقمان فورال/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- طلاب مؤيدون لفلسطين يحتلون "هاميلتون هول" بجامعة كولومبيا، مطالبين بإنهاء التعاون مع الجامعات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من الشركات الداعمة للاحتلال، كجزء من حركة احتجاجية واسعة النطاق.
- إدارة جامعة كولومبيا تفرض عقوبات تأديبية على الطلاب المحتجين بعد فشل المفاوضات، مما أثار ردود فعل دولية ووصفت الإجراءات بأنها انتهاك لحقوق الطلاب في التظاهر السلمي.
- الاحتجاجات تتسع لتشمل جامعات عالمية مثل هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مشكلة حركة طلابية عالمية تدعم فلسطين وتطالب بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات المسلحة لإسرائيل.

دخل عشرات الطلاب المناصرين لفلسطين مبنى "هاميلتون هول" التاريخي حيث المقر الإداري لجامعة كولومبيا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، وأغلقوا المداخل ورفعوا علماً فلسطينياً من نافذتها، في أحدث تصعيد للمظاهرات المنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي انتشرت إلى حرم جامعات أخرى بأنحاء البلاد.

فشل مفاوضات فضّ اعتصام جامعة كولومبيا

أظهرت لقطات مصورة متظاهرين في الحرم الجامعي بمانهاتن داخل جامعة كولومبيا يشبكون أذرعهم أمام قاعة هاميلتون الثلاثاء، ويحملون أثاثاً وحواجز معدنية إلى القاعة التي باتت واحدة من عدة بنايات سيطر عليها المتظاهرون خلال الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام عام 1968 داخل الحرم الجامعي، بينما حثت منشورات على صفحة إنستغرام التابعة لمنظمي الاحتجاج منتصف الليل الطلاب على حماية الاعتصام والانضمام إليهم في قاعة هاميلتون.

وبثت محطة الإذاعة الطلابية (دابليو كيه سي آر- إم إم) مقاطع لعملية السيطرة على القاعة التي وقعت بعد حوالى 12 ساعة من الساعة الثانية ظهر الاثنين، وهو الموعد النهائي الذي حددته الشرطة للمحتجين لفضّ الاعتصام -الذي يضمّ حوالى 120 خيمة- أو مواجهة الاعتقال.

من جانبها، قالت المجموعة الطلابية Columbia University Apartheid Divest، في بيان، إن طلاباً من جامعة كولومبيا "سيطروا على هاميلتون هول بعيد منتصف الليل"، وأطلقوا عليه اسم "مبنى هند" تكريماً لفتاة في السادسة من العمر تدعى هند استشهدت خلال حرب غزة، مضيفة أن "السيطرة على مبنى هي مجازفة صغيرة مقارنة بالمقاومة اليومية للفلسطينيين في غزة".

وقال بن تشانغ، نائب الرئيس المكلف التواصل في جامعة كولومبيا، للصحافيين: "لقد بدأنا بوقف طلاب عن الدراسة في إطار خطوة جديدة لضمان سلامة الحرم الجامعي".

تزامن التصعيد الطلابي مع فشل المفاوضات بين الطلاب المتظاهرين وإدارة الجامعة في التوصل إلى نتيجة بشأن الاحتجاجات المناصرة لفلسطين، إذ فرضت إدارة الجامعة "عقوبات تأديبية وإقصاء عن الدراسة" على الطلاب الرافضين لإخلاء المخيم الذي خصص داخل الحرم الجامعي بهدف التضامن مع قطاع غزة ضد الهجمات الإسرائيلية، وعلى إثر ذلك، دخلت مجموعة من الطلاب مبنى "هاميلتون هول" التاريخي في ساعات منتصف الليل بحسب التوقيت المحلي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الطلاب الذين تُقدَّر أعدادهم بالعشرات، أغلقوا المدخل الرئيسي للمبنى، مطلقين هتافات "الحرية لفلسطين".

وقبيل إعلان فشل المفاوضات، وصفت المقررة الأممية الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، اعتزام جامعة كولومبيا فصل طلابها ممن شاركوا في مظاهرات مناصرة لفلسطين ما لم يفضوا اعتصامهم بأنها "مثيرة للقلق"، مؤكدة في منشور على حسابها بمنصة إكس، الاثنين، أن هذا النوع من "العقاب يُعَدّ انتهاكاً واسعاً لحق الطلاب في التظاهر السلمي".

البيت الأبيض: سيطرة طلاب كولومبيا على مبنى جامعي نهج خاطئ تماماً

وفي 18 إبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

(أسوشييتد برس، الأناضول، فرانس برس، رويترز العربي الجديد)

المساهمون