طفلة يمنية تبيع فوانيس رمضان لمساعدة أسرتها
هشام سرحان
تبيع الطفلة بشرى محمد (10 أعوام) فوانيس رمضان على مقربة من مدرسة الموشكي في مدينة تعز وسط اليمن، لتساعد والدها في تأمين مصاريف العائلة، وخصوصاً خلال شهر رمضان.
ودفعت الظروف المعيشية الصعبة بشرى، وهي تلميذة في الصف السادس، إلى الاستفادة من قدوم شهر رمضان لبيع الفوانيس التي يصنعها والدها في مكان صغير ضمن دكان تعيش فيه أسرتها المكونة من 7 أفراد.
وتساعد بشرى، التي اختارت ركناً في الشارع لبيع الفوانيس، والدها في مواجهة صعوبات الحياة وتردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الناتجة عن استمرار الحرب والحصار.
وجاءت فكرة بيع الفوانيس من والدها الذي اختار صناعتها بعدما كان يعمل سائق دراجة نارية ينقل من خلالها الركاب بين شوارع المدينة التي شهدت مؤخراً أزمة خانقة في المشتقات النفطية، والتي شحت وارتفعت أسعارها. بعدها، اضطر إلى التوقف عن العمل وبدأ صناعة فوانيس رمضان.
ومع اقتراب شهر رمضان، يزداد الإقبال على الفوانيس الملونة والمتفاوتة الحجم. وتعد فوانيس رمضان واحدة من أبرز العادات والتقاليد الإجتماعية القديمة والمتوارثة ووسيلة يحيي بها سكان مدينة تعز وسط اليمن بعض الطقوس، ويعربون من خلالها عن فرحتهم بقدوم الشهر. ويعلق البعض الفوانيس في محلاتهم أو منازلهم.
وتقول بشرى لـ "العربي الجديد": "خرجت أبيع الفوانيس لأساعد أبي في توفير نفقات المنزل ومصاريف رمضان". تضيف: "أبيع الفانوس الصغير بـ 1000 ريال (أقل من دولار) والكبير بـ 2000 ريال (أقل من دولارين).
ويصنع والد الطفلة محمد السامعي ما بين 20 إلى 30 فانوساً في اليوم الواحد، بالإضافة إلى الأهلة لتأمين مصاريف عائلته. ويقول لـ "العربي الجديد": "أصنع الفوانيس الكبيرة من الورق المقوى والصغيرة من العلب البلاستيكية والأكواب السفري وأوكل عملية بيعها لابنتي بشرى".
وحظيت بشرى بإعجاب كثيرين الذين تداولوا صوراً وفيديوهات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا إلى زيارتها لشراء فوانيس رمضان ومساعدتها وعائلتها.