وقع صندوق قطر للتنمية، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة اللبنانية لإعادة إعمار المبنى القديم لمستشفى "الكارنتينا" في بيروت، والذي تضرر بشكل كامل نتيجة انفجار مرفأ بيروت، في إطار استكمال تعهدات قطر بتقديم مساعدات للبنان.
وأكد مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري أن هذا الدعم يأتي في سياق "استجابة قطر لما يمليه عليها واجبها الإنساني، ووفاء لالتزامها بدعم لبنان، وتقديم المساعدات الإغاثية والتنموية للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها".
وثمّن وزير الصحة اللبناني حمد حسن وجود الشركاء القطريين الداعمين للبنان، وللقطاع الصحي بشكل خاص، معبرا عن "شكره على الهبة التي قدمتها قطر لإعادة بناء مستشفى الكرنتينا المدمر"، مشيرا إلى أن "المبنى القديم لحقت به أضرار بالغة من الانفجار، ومن الصعب ترميمه، وكل الدراسات بينت ضرورة إزالته وإعادة بنائه من جديد، خاصة أنه أول مستشفى أنشئ بالقرب من المرفأ، وكان مخصصا للعزل، ومتخصصا للأطفال، ومن خلال الدعم القطري، سيكون جاهزا خلال سنتين".
وقال سفير قطر لدى لبنان محمد حسن الجابر إن "دولة قطر لم تتوان عن تلبية نداء الأشقاء في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، الذي تسبب بأضرار بشرية ومادية كبيرة، ومن بين المشاريع إعادة إعمار المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا، الذي "يعكس إيماننا الراسخ بأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، ولا سيما الصحية، هي الجسر الرئيسي لعبور الدول إلى الاستقرار، نثني على الجهود المبذولة من قبل صندوق قطر للتنمية الذي يستكمل الاستجابة في دعم المشاريع التي من شأنها تحسين ظروف اللبنانيين، ومساعدتهم على تجاوز الأزمة التي يمر بها بلدهم".
وأقامت قطر جسراً جوياً منذ يوم تفجير مرفأ بيروت، وعملت من خلاله على مدّ لبنان بعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، وقدمت مستشفيين ميدانيين إضافيين، يحتوي كل منها على 500 سرير، وأجهزة تنفس، ومولدات كهربائية لمواجهة تفشي جائحة كورونا.