"صحة غزة": 700 ألف إصابة بأمراض معدية وغيرها بين النازحين

29 يناير 2024
الظروف في مخيمات النازحين ومراكز الإيواء في قطاع غزة مناسبة لانتشار الأمراض (فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأنّها رصدت نحو 700 ألف إصابة بأمراض مختلفة بين النازحين، نتيجة اكتظاظ مراكز الإيواء والظروف الهشّة فيها، وعدم توفّر الغذاء والمياه والرعاية الصحية المطلوبة، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، الاثنين، أمام مستشفى تل السلطان للولادة في مدينة رفح في أقصى الجنوب، صدر على أثره بيان. وأضاف القدرة أنّ نحو مليونَي نازح فلسطيني في قطاع غزة "يعيشون في ظروف كارثية لا يمكن وصفها". وقد تحدّث كذلك عن ظروف فصل الشتاء القاسية، علماً أنّ مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كان قد حذّر في وقت سابق من أنّ الطقس البارد يهدّد بجعل القطاع "غير صالح للعيش على الإطلاق".

وأوضح المتحدث ذاته إلى أنّ الأمراض التي رصدتها الوزارة تراوحت ما بين أمراض معدية وجلدية ونزلات برد وإسهال والتهاب الكبد الوبائي.

وأشار القدرة إلى أنّ الوزارة أنشأت 47 نقطة طبية في المناطق التي نزح إليها الفلسطينيون في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، مضيفاً: "نحن في حاجة ماسة إلى جهود المؤسسات الدولية لتوفير مزيد من النقاط الطبية المؤهّلة، وتوفير الأدوية اللازمة، خصوصاً أدوية الأمراض المزمنة وتلك الخاصة بالحوامل والأطفال".

وطالب بيان وزارة الصحة في غزة بـ"توفير الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية لإسناد المنظومة الصحية في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى مع استمرار العدوان الإسرائيلي". كذلك كانت دعوة لكلّ "الأطراف للعمل على تدفّق المساعدات الطبية التي تلامس احتياجاتنا الصحية في هذه الظروف الطارئة من العدوان المتواصل".

وفي سياق متصل، حثّت وزارة الصحة في غزة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية لزيارة الطواقم الطبية المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي والضغط من أجل الإفراج عنها".

مطالبة بتدخّل سريع لحماية مستشفيات غزة

وفي المؤتمر الصحافي نفسه، أعلن القدرة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 26 ألفاً و637 شهيداً، إلى جانب 65 ألفاً و387 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر الماضي. ولفت إلى أنّ عدداً من آخر الضحايا الذين سقطوا "ما زال تحت الركام وفي الطرقات"، مضيفاً أنّ "الاحتلال يمنع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم".

وشدّد القدرة على أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إعدامات ميدانية بحق المواطنين في خانيونس، ويمنع وصول سيارات الإسعاف لإخلاء الشهداء والجرحى".

من جهة أخرى، أكد المتحدّث باسم وزارة الصحة في غزة أنّ "الاحتلال الإسرائيلي ما زال يشدّد حصاره على مجمّع ناصر الطبي ومستشفى الأمل (في خانيونس)"، الأمر الذي "يشلّ قدرات المنظومة الصحية لإنقاذ الجرحى نتيجة الحصار ونفاد أدوية" ومستلزمات طبية عديدة.

وطالب القدرة المؤسسات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة بـ"سرعة التدخّل لحماية كلّ المستشفيات، خصوصاً مستشفيات خانيونس التي تقع تحت دائرة الاستهداف المباشر، وحماية طواقمها ومئات الجرحى وآلاف النازحين فيها وتوفير الدواء والطعام والوقود".

وتعليقاً على وقف دول عديدة مساهماتها في تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، دان القدرة "الاستهداف الممنهج للأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية ووقف دعمها"، الذي يأتي في السياق نفسه مع "سياسة الاحتلال التهجيرية". وأوضح أنّ "وقف دعم أونروا يقوّض جهودها الإغاثية والصحية، ويزيد من الأوضاع الكارثية" في قطاع غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون