استمع إلى الملخص
- آلاف المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقص الأدوية وتدمير البنية التحتية الصحية في غزة، مع تأكيدات على الحاجة الماسة لتدخل دولي لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.
- استمرار العدوان الإسرائيلي يعرض حياة المرضى والجرحى للخطر بشكل متزايد، مع تجاهل إسرائيل للدعوات الأممية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية والرعاية الصحية للمدنيين في غزة.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، فقدان 70% من قائمة الأدوية الأساسية من مستودعاتها، محذرة من نفاد وشيك للأدوية والمهمات الطبية الخاصة بالأمراض التخصصية كالسرطان والفشل الكلوي.
وقال مدير مستودعات الصيدلة في وزارة الصحة، كفاح طومان، في بيان، إنّ 70% من قائمة الأدوية الأساسية مفقودة، وهناك أدوية ومهمات طبية خاصة بالأمراض التخصصية، كالأورام والفشل الكلوي، أوشكت على النفاد. وحذّر من تداعيات هذا "النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية على حياة المرضى، الذين يتعذر عليهم مغادرة القطاع لاستكمال العلاج في الخارج".
صحة غزة: آلاف المرضى يواجهون الموت
وأضاف "أبرز الأدوية التي أوشكت على النفاد هي الخاصة بمرضى الكلى الذين يتلقون علاج غسيل الكلى بشكل دوري، ومرضى الأورام الذين لم يتمكنوا من السفر". وتابع "كما تأثرت الأدوية الخاصة بالخدمات الصحية الأولية كصحة الأم والطفل والصحة الإنجابية وأدوية الأمراض المزمنة والأدوية النفسية".
وحذّر المتحدث أيضاً من "انتشار الأوبئة في صفوف المرضى جراء غياب النظافة الشخصية، وانعدام التغذية الجيدة". وطالب بـ"تدخّل الجهات الدولية المعنية، لدعم القطاع الصحي بالأدوية والمهمات الطبية اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات للمرضى والجرحى".
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يواجه آلاف المرضى في القطاع الموت، نتيجة نقص الأدوية وتدمير إسرائيل معظم المنظومة الصحية في القطاع. ومنذ يومين فقط دقت وزارة صحة غزة ناقوس الخطر من نفاد الأدوية والمهمات الطبية اللازمة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشيرة إلى وجود تهديد حقيقي لحياة ألف مريض يتلقون علاج غسيل الكلى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وأكدت أن المرضى باتوا يعتمدون على العلاج التلطيفي فقط، مطالبة "المؤسسات الدولية والأممية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين".
ومنذ بدء الحرب على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة؛ ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، بحسب بيانات فلسطينية وأممية. وتصرّ إسرائيل على تجاهل الدعوات الأممية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتوفير الحماية للمدنيين والرعاية الصحية بشكل فعال، وإتاحة إمكانية الوصول المستمر للمساعدات الحيوية في جميع أنحاء القطاع.
(الأناضول، العربي الجديد)