شهر رمضان بدون حرب... هكذا يستعد الليبيون
إسلام الأطرش
يحل شهر رمضان على الليبيين في ظل ظروف أمنية متدهورة، وانقطاع مستمر للكهرباء، وسوق مفتوح يضم الكثير من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك، فضلا عن تأخر الرواتب في بعض القطاعات الحكومية. لكن رغم ذلك لم تغب عن المدن مظاهر الاستعداد لشهر الصيام، ومنها الزحام في أسواق المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية والكهربائية.
واستطلعت كاميرا "العربي الجديد" آراء الناس في مناطق ليبيا، حول طبيعة استعدادهم للشهر الكريم ومدى توافر السلع في الأسواق وأسعارها.
يقول علي الصغير: "سأحاول البقاء في المنزل، و التباعد قدر الإمكان بسبب جائحة كورونا، حتى يمر الشهر بلا مشاكل، وأرجو أن يلتزم الجميع قدر المستطاع للوقاية من فيروس كورونا".
أما بشير الأسطى، فيشير إلى أنه يعمل على الابتعاد عن المصروفات الزائدة والتبذير ، موضحا أن الأسعار مرتفعة في مدينته مصراتة، كما يوجد نقص في الحليب، وانعدام الرقابة على السلع المستوردة، ما أغرق السوق ببضائع غير مطابقة للمواصفات، وفي ما يخص تكرار انقطاع الكهرباء، فإنه اشترى مصباحا يعمل بالشحن.
تعبر مروة صافار عن سعادتها بحلول شهر رمضان هذا العام في ظل توقف الحرب، متمنية أن يعم الأمان على البلاد بعد أن شهد العام الماضي تصاعد الصراع، وكان أغلب الشباب في جبهات القتال، وتتابع: "كنا نفطر على أصوات الصواريخ والقذائف، وهذا العام نستعد لرمضان بالإكثار من تلاوة القرآن، وأتمنى أن يمر الشهر بدون حرب، وأن يلتزم الجميع بالهدوء والحكمة، وقد اشتريت مولداً كهربائياً خشية انقطاع التيار".
ويقول الطفل معاذ لـ"العربي الجديد": "لا أذهب إلى صلاة التراويح دائما، وقد يتم إلغاؤها بسبب جائحة كورونا؛ لكن إذا كانت المساجد مفتوحة سأذهب بالتأكيد".
وتقول الطفلة آية إنها تشارك والدتها الطبخ خلال رمضان، وخصوصا البطاطا المبطنة، والشربة، والبراك، وبعض الحلويات الرمضانية.
ويوضح التاجر مصطفى محمد أن "الفترة التي تسبق شهر رمضان تشهد زحاما شديدا على المحال بسبب احتكار البعض للبضائع، والبعض لم يستلموا رواتبهم حتى اليوم، وهذا التعطيل سببه المصرف المركزي"، معبرا عن استيائه من التجار الذين يحتكرون البضائع، والذين يتسببون في مشاكل مع المواطنين.
وحول الاستعداد للشهر الكريم، يقول حسين محمد: "آمل أن يتواصل توقف المعارك في البلاد، وحاليا السلع متوفرة، لكن أسعارها مرتفعة، خاصة المواد الغدائية، أما من ناحية العبادة، فرمضان مختلف عن باقي الأشهر، ونسأل الله أن يعيننا على حسن عبادته، وأن يتقبل منا الصيام".
وتقول السيدة أمينة الجحاوي إنها لم تقم بعد بأية استعدادات بسبب تأخر المعاش في الضمان الاجتماعي، مضيفة أن الأسعار مبالغ فيها، وعلى الحكومة الجديدة الإسراع في دفع الرواتب، والعمل على انتظام الكهرباء التي باتت معضلة متكررة، ومن المفترض ألا تنقطع في شهر رمضان.