شنغهاي تنتقل للجزء الثاني من الإغلاق وملايين الاختبارات لكشف كورونا

01 ابريل 2022
تُجري السلطات الصينية اختبارات لحوالي 16 مليون شخص من سكان شنغهاي (Getty)
+ الخط -

تُجري السلطات الصينية اختبارات لحوالي 16 مليون شخص من سكان شنغهاي، للكشف عن فيروس كورونا خلال المرحلة الثانية من الإغلاق الذي تحوّل يوم الجمعة إلى النصف الغربي من أكبر مدينة وعاصمة مالية في الصين.

في الوقت نفسه، أخبرت السلطات سكان المناطق الشرقية في شنغهاي، والذين كان من المفترض أن يتم إنهاء فترة الحجر الصحي لهم بعد أربعة أيام من العزلة، بإمكانية تمديد الإغلاق في مناطقهم إذا تم اكتشاف حالات كوفيد-19 في مجمعاتهم السكنية.

وأدى الإغلاق في شنغهاي، الذي يتم على مرحلتين على مدار ثمانية أيام، للتمكين من إجراء اختبارات لسكانها بالكامل، إلى زعزعة الأسواق العالمية التي تشعر بالقلق من التأثير الاقتصادي المحتمل لهذه الإجراءات.

أظهر مسح شهري، الخميس، أن نشاط التصنيع في الصين انخفض إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر خلال مارس/ آذار، حيث أجبرت عمليات الإغلاق والقيود الأخرى المصانع على تعليق الإنتاج.

لمدة أربعة أيام تبدأ من يوم الجمعة، لا يمكن لسكان بوكسي على الجانب الغربي من نهر هوانغبو، الذي يقسم شنغهاي، مغادرة أحيائهم أو مجمعاتهم السكنية. وأغلقت بوابات بعض المجمعات من الخارج مع توصيل البقالة والوجبات لنقاط التجمع.

انتقل العاملون الحكوميون والمتطوعون الذين يرتدون معدات الحماية الكاملة من منزل إلى منزل، وباستخدام مكبرات الصوت في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون شخص، دعوا السكان إلى الذهاب للخضوع للاختبار في مواقع محددة، حيث اصطف الناس في طوابير طويلة وتجاوزت مدة الانتظار الـ90 دقيقة.

وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، إنه تم تسجيل 1787 حالة إصابة محلية أخرى بكوفيد-19 يوم الخميس، بما في ذلك 358 في شنغهاي. وتأكدت إصابة 5442 آخرين بالفيروس دون أن يمرضوا، 4144 منهم في شنغهاي.

ويتم نقل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم دون ظهور أعراض إلى مراكز عزل مؤقتة، بما في ذلك صالات الألعاب الرياضية ومراكز المعارض.

وتم تعليق وسائل النقل العام وإغلاق الطرق، مما أدى إلى توقف المدينة التي عادة ما تكون مزدحمة. بينما يُطلب من سكان المدينة البقاء في أماكنهم، ما زالت المطارات ومحطات القطارات مفتوحة.

ويعكس الإغلاق التزام الصين المستمر بنهج "صفر-كوفيد"، رغم تخفيف القيود في أماكن أخرى. وانتهجت الصين نهجاً متشدداً في بداية الجائحة عام 2020 مع الإغلاق الذي استمر لمدة 76 يوما في مدينة ووهان، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون