شلل في مدارس الجزائر بسبب إضراب نقابات التعليم لمدة ثلاثة أيام

09 مايو 2021
مدارس الجزائر سرّحت التلاميذ بسبب إضراب المعلمين (العربي الجديد)
+ الخط -

تحدى تكتل يضم 14 نقابة مستقلة للتعليم الحكومة الجزائرية، ونفذ، الأحد، إضراباً في المؤسسات التعليمية يتواصل ليومين مقبلين، ليتعطل العمل في المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات، بعد مشاركة غالبية المعلمين، ما اضطر المدارس إلى تسريح التلاميذ إلى بيوتهم.

ويتشكل تكتل النقابات الـ14 التي تنشط في قطاع التربية من خمس نقابات رئيسة تمثل المعلمين والأساتذة، وتسع نقابات فرعية، وتشمل مطالبها ضرورة تحسين القدرة الشرائية للمعلم، واسترجاع الحق في التقاعد النسبي من دون شرط السن، وإصلاح المنظومة التربوية، ومراجعة البرامج والمناهج، وإنهاء أزمة الأساتذة المتخرجين من المدارس العليا بإدماجهم في التعليم، وتوفير السكن الوظيفي، وتحرير المدارس من قبضة البلديات، وإلحاقها بوزارة التربية بدلاً من وزارة الداخلية. 
ويأتي الإضراب قبيل بدء امتحانات الفصل الثالث بالنسبة للأطوار التعليمية، وامتحانات نهاية الطور الدراسي للانتقال إلى الأطوار العليا بالنسبة لتلاميذ الصفوف الخامس الابتدائي والتاسع المتوسط، وقبل شهر من امتحان البكالوريا.
وإضافة إلى وقف التدريس، نظم المعلمون تجمعات ووقفات احتجاجية في كل الولايات، رفعت فيها لافتات تطالب الحكومة بالاستجابة للمطالب، وإعادة الاعتبار لكرامة الأستاذ، وتحسين القدرة الشرائية، ومنح الأولوية لعمال قطاع التربية والتعليم.

واتخذ  التكتل النقابي هذه الخطوة التصعيدية رغم تكليف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد الماضي، وزير التربية، محمد أجاووط، بفتح حوار مع النقابات ومختلف الشركاء الاجتماعيين في القطاع التربوي، وتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي القطاع، وإعادة النظر في القانون الخاص بالأستاذ.

طلاب وشباب
التحديثات الحية

 

ويعد الإضراب نوعا من تحدي السلطة رغم تحذيرات نقلها مصدر من الرئاسة، هدد فيها بالحزم مع التحركات العمالية بسبب الظرف السياسي المرتبط بقرب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 يونيو/ حزيران المقبل، واعتبر الرئيس تبون أن هذه "الاحتجاجات والإضرابات غير شرعية، ولا يمكن قبولها كونها تسعى لوقف بناء الجزائر الجديدة"، ووصفها بأنها "مخططات مبيتة من أصحاب الامتيازات تستهدف المسار الانتخابي".

وأصدر رئيس الحكومة، عبد العزيز جراد، الأربعاء الماضي، بياناً شديد اللهجة ضد النقابات العمالية، ووصف تصعيدها بأنه "حركات مغرضة تسعى لمحاولة زرع الفتنة، واستغلال الظروف المهنية والاجتماعية لأغراض مشبوهة". 
وانتهت جلسة حوار، أمس السبت، بين وزير التربية وممثلي النقابات بالفشل، وقال بيان لنقابة عمال التربية والتكوين، إن "اللقاء كان شكليا وفارغا، ولم يكلل بنتائج ملموسة، أو بأي جديد فيما يتعلق بالمطالب، وأبلغت الوزارة النقابات أنها لا تملك ردا على المطالب الاجتماعية، وأنها بانتظار توضيحات من الحكومة".

المساهمون