قالت الشرطة البولندية، اليوم السبت، إنها عثرت على جثة شاب سوري في الغابة القريبة من الحدود مع بيلاروسيا، ليصبح أحدث ضحية في المواجهة السياسية الجارية على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
ويشجّع النظام في مينسك، منذ أشهر، الهجرة غير الشرعية عبر الحدود إلى دول بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتعمل الدول الثلاث على تعزيز حدودها، في محاولة لإغلاق طريق الهجرة المفتوح حديثاً، ويزداد الوضع خطورة مع اقتراب فصل الشتاء.
قالت الشرطة إنه تمّ العثور على الجثة، أمس الجمعة، بالقرب من قرية فولكا تيريتشوسكا، وأضافت أنّه لا يمكن تحديد سبب الوفاة بالضبط.
وترفع هذه الحالة عدد الوفيات إلى تسعة على الأقل تمّ الإبلاغ عنها، في محاولة الهجرة التي شجّعها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
كثير من هؤلاء المهاجرين هم من سورية أو العراق، أو أماكن أخرى بالشرق الأوسط، يسعون إلى الفرار من الصراع واليأس من أجل تحقيق حياة أفضل في أوروبا.
بعد موجة الهجرة الكبيرة إليها في عام 2015، عزّزت أوروبا حدودها لمنع دخول الوافدين الجدد.
غير أنّ عشرات الآلاف يحاولون الدخول كل عام، ويشرعون في رحلات خطيرة ومميتة أحياناً عن طريق البحر والبرّ.
ومنذ الصيف، تمّ استدراج الآلاف نحو ما بدا أنه طريق جديد وسهل للتسلّل إلى أوروبا عبر بيلاروسيا.
ويتّهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو بخلق طريق الهجرة المصطنع من أجل الانتقام من العقوبات المفروضة على نظامه بعد انتخابات عام 2020، التي يُنظر إليها على نطاق واسع أنها معيبة، والتي تبتعها حملة قاسية على المعارضة الداخلية.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
