شاب لبناني ينتحر تاركاً رسالة اعتذار لوالده

17 ديسمبر 2021
انتحار شاب في جنوب لبنان (الدفاع المدني)
+ الخط -

قرر شاب لبناني الانتحار منهياً حياته بنفسه، الجمعة، تاركاً رسالة اعتذار في جيبه لوالده الذي طلب منه السماح، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً لمعرفة ملابسات وخلفيات الحادث.
ونقل عناصر الدفاع المدني، الجمعة، الشاب البالغ 23 سنة بعد سقوطه عن سطح مبنى سكني مؤلف من 7 طبقات عند مفرق معركة– صور (جنوب)، لكنه فارق الحياة، وعثر في جيبه على رسالة كتب فيها "سامحني يا بيي (أبي) الموت مرة واحدة أفضل من الموت كل العمر".
وأثارت الحادثة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنها تأتي بعد انتحار عسكري متقاعد من الجيش اللبناني، أمس الخميس، والذي أحرق نفسه قبل أيام، في ساحة بدنايل– بعلبك، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
ويتضاعف في لبنان عدد الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية واضطرابات تؤدي إلى الانتحار، وتشير تقديرات محلية إلى أن الانتحار يودي بحياة شخص واحد كل 2.1 يوم، رغم أن هناك نقصاً في الإبلاغ عن حالات الانتحار، بحسب مؤتمر "كسر الصمت حول الانتحار" الذي نظم البرنامج الوطني للصحة النفسية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة "امبرايس" بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكشف المؤتمر أن الخط الساخن للدعم النفسي والوقاية من الانتحار تلقى أكثر من 7959 مكالمة منذ مطلع عام 2021، علما بأنه تلقى 6132 مكالمة خلال عام 2020، وفي عام 2019 تلقى 2239 مكالمة، وفي عام 2018 تلقى 1590 مكالمة فقط.

ويعاني اللبنانيون منذ سنتين، من أسوأ ازمة اقتصادية في تاريخ البلاد، إذ تدهورت الأوضاع المعيشية بشكل خطير، مع انهيار مستمر لقيمة العملة الوطنية، وانعدام القدرة الشرائية، بالتزامن مع زيادة في أسعار جميع السلع والمواد الأساسية.
وترتفع معدلات الفقر والبطالة في البلاد مصحوبة بارتفاع منسوب الجرائم، ولا سيما السرقة التي باتت تحصل في وضح النهار، وتطاول المصارف والمؤسسات المحصنة برجال أمن، الأمر الذي يظهر خطورة الوضع الذي بدأ يضرب الصحة النفسية عند غالبية المواطنين من مختلف الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية.

المساهمون