سوريون مهددون بقطع مساعدات برنامج الغذاء العالمي عنهم

22 نوفمبر 2023
نقص التمويل الدولي يحرم آلاف الأسر من الدعم (أرشيف/Getty)
+ الخط -

تتأثر شريحة من الفقراء في مناطق سيطرة النظام السوري من قطع أو تخفيض المساعدات الغذائية التي كانت تصل إليهم عن طريق منظمات محلية مرتبطة بالنظام السوري وتتلقى المساعدة من برنامج الغذاء العالمي.

قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن مسؤولين في المنظمة الدولية زاروا مناطق تخضع لسيطرة النظام السوري والتقوا بمسؤولين، في عدة مدن كان آخرها في مدينة حمص وسط البلاد، حيث توجد مئات العائلات التي قطعت عنها المساعدات الغذائية وبعضها نازح من مناطق أخرى.

وأوضح المكتب الإعلامي لمدينة حمص التابع للنظام السوري، اليوم، في بيان له أن محافظ حمص نمير مخلوف التقى بنائب المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي روس سميث في المدينة، بهدف مناقشة مسألة خفض تمويل المنظمة الذي أدى لخفض عدد الحصص الغذائية الموزعة.

ونقل البيان عن روس سميث قوله إنه سيتم التنسيق مع محافظة حمص والشركاء والمجتمع المحلي بخصوص إعادة تقييم الشرائح والفئات الأكثر احتياجا المستهدفة في خطة عمل البرنامج المستقبلية.

ومن المتوقع بحسب مصادر "العربي الجديد"، أن يكون هناك مزيد من التخفيض في حجم السلة الغذائية وإيقاف توزيع بعضها.

وبحسب المصادر، فإن المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة النظام توزع من قبل مجموعة من المنظمات المحلية وكلها تابع للنظام أو مرتبط به بشكل من الأشكال وعلى رأسها منظمة الهلال الأحمر والسورية للتنمية. 

ويؤكد مواطنون لـ"العربي الجديد" أن انخفاض المساعدات المقدمة لهم من برنامج الغذاء العالمي أو من المنظمات المحلية يزيد من المعاناة الناجمة عن حالتهم الاقتصادية المتردية، ويفتح المجال أمام دخول المنظمات المسيّسة والمرتبطة بإيران أو روسيا والتي تنشط بشكل كبير في الوقت الحالي في حمص وريف حماة.

وبداية الأسبوع الجاري قال موقع صوت العاصمة المحلي إن منظمة الهلال الأحمر السوري أوقفت تقديم السلة الغذائية الشهرية لمئات العائلات في محافظتي دمشق وريف دمشق دون أن توضح أسباب استبعادها.
ونقل الموقع أن قطع المساعدات حصل بناء على "تقييم" أجرته "مبادرة أهل الشام - مكونة من 40 منظمة- لأوضاع العوائل المستفيدة من السلة الغذائية التي توزعها منظمة الهلال الأحمر، وبموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية".

يذكر أن برنامج الغذاء العالمي قد أعلن في يونيو/حزيران الماضي عن نيته إيقاف توزيع المساعدات على نحو ثلاثة ملايين شخص في سورية دون توضيح أماكن وجود هؤلاء الأشخاص، وذكر البرنامج على موقعه الرسمي أن هؤلاء من أصل 5.5 ملايين شخص في سورية كانوا يتلقون مساعدات غذائية، وسبق ذلك تخفيض محتوى السلة الغذائية ست مرات.
وبحسب بيان الموقع فقد جاء قطع المساعدات أو تخفيضها عن هؤلاء الأشخاص بسبب نقص التمويل الذي تتلقاه المنظمة الأممية من الدول المانحة وخاصة المعنية بالملف السوري.

المساهمون