سورية: مسيحيو الحسكة يحيون "عيد الشعانين" أملاً بعودة السلام

18 ابريل 2022
تتزامن طقوس عيد الفصح هذا العام مع طقوس شهر رمضان (فرانس برس)
+ الخط -

 

أحيا مسيحيو مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، يوم الأحد 17 إبريل/نيسان، "عيد الشعانين"، وسط أجواء احتفالية سادت المدينة، تخللها قرع للطبول وجولة للفرقة النحاسية التابعة للكشافة في شوارع المدينة. 

وقرعت كنائس المدينة الأجراس وسط تراتيل بأصوات مرتاديها، احتفالاً بالعيد الذي يصادف ذكرى "قيام المسيح" بعد ثلاثة أيام على صلبه وفق التقويم الشرقي.

 وللعيد طقوس متوارثة عبر أجيال يحافظ عليها مسيحيو المدينة، كما بيّنت الإعلامية ماريا حنا، لـ"العربي الجديد"، موضحة أن أحد الشعانين بحسب التقويم الشرقي الأرثوذكس أو التقويم اليولياني، يحتفل به السريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس.

وتبدأ طقوس العيد بالذهاب إلى الكنيسة وقداس العيد ويرتدي الأطفال الأبيض، بنات وصبيانا، وتستعاد رموز دخول المسيح لمدينة القدس عبر حمل الشموع وأغصان الزيتون. 

وتتحدث حنّا عن طقس آخر هو كرنفال الكشّاف والفرقة النحاسية للفوج الكشفي في القامشلي التي جابت شوارع المدينة. مساء، هناك صلاة الناهيري أو الضوء، مشتقة من "نهرو" التي تعني الإنارة، وهي صلاة تبدأ في السادسة في بداية أسبوع الآلام، ويصلي أحد التلاميذ محاكيا أحد الكهنة الذي يدعو "يارب يارب افتح لي بابك"، خلالها تنار الكنيسة بالشموع، وينادي صوت بفتح بابها، وتبدأ النساء بالتهليل مع فتح ستار الهيكل، وبعدها تبدأ صلاة "الحاشو" أو الآلام لأسبوع كامل، تنتهي بخميس الأرجل والعشاء الأخير السري، وبعدها الجمعة العظيمة، يليها سبت النور وأحد القيامة بحسب التقويم الشرقي.

ويقول مجد عبد الأحد لـ"العربي الجديد"، إن هذا العيد ومع الهدوء الذي تشهده مناطق عديدة في محافظة الحسكة، عدا المناطق الشمالية عند الحدود، تميز بالهدوء والسلام والأجواء الاحتفالية التي شارك فيها المسيحيون وغير المسيحيين، وتبادلوا فيها التهاني والتبريكات في العيد بجو من الألفة والمحبة. 

موقف
التحديثات الحية

ومع تخفيف قيود كورونا في المنطقة، شهد العيد مشاركة واسعة من المسيحيين في المنطقة، ومنهم سلوى الإبراهيم، التي أشارت في حديثها لـ"العربي الجديد" إلى أنه خلال مشاركتها اليوم في العيد وجدته مختلفا عن سابقه من حيث أجواء الفرح في مدينة القامشلي، والمشاركة في الطقوس والكرنفال. وقالت: "أتمنى أن تكون أعيادنا نحن سكان القامشلي وكافة المدن السورية بكل طوائفها أعياد حب وسلام بعيدا عن الحرب". 

ويتصادف عيد الفصح مع شهر رمضان، حيث يتشارك أهالي شمال شرقي سورية الطقوس الاحتفالية بهما.

المساهمون