سورية: قتيل و14 مصاباً جراء انهيار مبنى في جنوب دمشق

14 نوفمبر 2023
تشييد طابق مخالف قد يكون سبب انهيار المبنى (فيسبوك/وزارة داخلية النظام السوري)
+ الخط -

قتل شخص وأصيب 14 آخرون جراء انهيار مبنى في حي التضامن، جنوب دمشق، الليلة الماضية، ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن مصدر مسؤول في محافظة دمشق أنه جرى توقيف 10 أشخاص قيد التحقيق على خلفية انهيار المبنى.

وأشارت وزارة داخلية النظام السوري عبر صفحتها على فيسبوك، أن المبنى المنهار مكون من 6 طوابق، يقع في حي التضامن خلف جامع الزبير، ويجري العمل على إزالة الأنقاض وإسعاف المصابين.

وأوضحت صفحات إعلامية موالية للنظام أن سبب انهيار المبنى هو تشييد طابق مخالف، الأمر الذي تسبب بانهياره، مؤكدة وجود عالقين تحت الأنقاض، في الوقت الذي توجد فيه فرق الدفاع المدني التابعة للنظام في محيط المبنى لانتشال العالقين.

وأكدت أن ثلاثة من أصل ستة طوابق في المبنى مأهولة بالسكان، حيث إن المبنى تعرض لأضرار سابقا جراء المعارك التي جرت في الحي بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، وتم ترميمه في وقت لاحق بعد سيطرة قوات النظام السوري على الحي، جنوب دمشق. 


وأوضح الناشط الإعلامي هادي عزام لـ"العربي الجديد"، أن المبنى المنهار هو من المباني المخالفة كما العديد من المباني غير المنظمة،  وهذه الحالة مشابهة لحالة العديد من الأحياء في مدينة دمشق، ومنها حي دف الشوك، الذي يضم أيضا أبنية عشوائية مخالفة تنظيمياً، مؤكداً أن الأشخاص المصابين كانوا موجودين في محيط المبنى وقت سقوطه، نظراً للتصدعات التي حدثت فيه، وكانوا على دراية بأن المبنى معرض للانهيار. 

بدوره، أوضح أحمد، وهو من سكان حي التضامن، لـ"العربي الجديد"، أن المبنى تم ترميمه في وقت سابق من العام، وذلك تحت إشراف البلدية. وأضاف: "اليوم نحن في بلد يحكمه الفساد ويمكن تجاوز القوانين كلها بالرشاوى، ونشك أن البلدية متواطئة مع المقاول الذي رمم المبنى".

والحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سجلت في مدينة حرستا في شهر فبراير/شباط حادثة انهيار بناء سكني، حيث ادعى محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى في تصريح لوكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن سبب انهيار المبنى "هو التصدعات جراء الاعتداءات الإرهابية".

كما قتل 16 شخصاً وجرح آخرون في انهيار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق في حي الشيخ مقصود بحلب، شمالي سورية، وفق حصيلة أفادت بها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في يناير/ كانون الثاني من العام الحالي. وتكرّرت حوادث انهيار المباني في حلب، وكان آخرها انهيار مبنى في حي الفردوس بحلب، أدى إلى وفاة 13 شخصاً في سبتمبر/أيلول الماضي.

المساهمون