سورية: رجل يقتل شقيقه و6 من عائلته بالرصاص وأب يضرب نجله حتى الموت في درعا

18 ديسمبر 2022
ضاعفت الحرب والفقر جرائم العنف الأسري في سورية (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت بلدة الراعي، التابعة لناحية الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، جريمة هزت منطقة شمالي سورية، بعد قتل شخص الليلة الماضية شقيقه وأفراد عائلته الستة رمياً بالرصاص.

وفي التفاصيل التي حصل عليها "العربي الجديد" من مصادر في شرطة المنطقة، تبين أن الجاني كان يتعاطى المخدرات، وسجن سابقاً لمدة ستة أشهر، وبعد خروجه من السجن اقتحم منزل شقيقه، وأطلق النار عليه، وعلى زوجته وأبنائه الخمسة، فأرداهم قتلى.

وكشفت المصادر أن الجاني فر من بلدة الراعي، وألقي القبض عليه على حاجز بلدة الكفرة شرقي أعزاز، بعد نفاد الوقود من الدراجة النارية التي كان يستقلها ملثماً لإخفاء هويته.

مقتل فتى على يد والده

من جهة أخرى، شهدت مناطق سيطرة النظام جنوب سورية، مقتل فتى يبلغ من العمر 17 عاماً على يد والده في مدينة إزرع بمحافظة درعا، وفق وزارة داخلية النظام السوري، في بيان لها، نشر عبر "فيسبوك"، أمس السبت.

وجاء في البيان أن "مركز الأمن الجنائي في المدينة تلقى أخباراً عن قاصر من مواليد 2005 مفارقاً الحياة أُدخل إلى مشفى المدينة، وذلك بعد تعرضه لكدمات في جميع أنحاء جسمه، ورض في الجمجمة من الجهة القفوية أدت إلى وفاته". مضيفا أنه "من خلال المتابعة والتحقيق تبين أن الفاعل هو والد الفتى، الذي اعترف بعد القبض عليه بضرب ابنه وتعذيبه، وذلك إثر خلافات عائلية".

واعترف الأب أيضاً بتقييد ابنه وربطه بسرفيس وسحله مسافة 35 متراً، بعدها أقدم على ضربه بخرطوم، من ثم استخدم عصا خشبية، وتركه معلقاً حتى أسعفه شقيقه إلى المشفى ليتضح أنه فارق الحياة.

وقال الحقوقي عاصم الزعبي عضو "تجمع أبناء حوران" لـ"العربي الجديد": "هذه الجريمة التي تندرج تحت عنوان العنف الأسري ليست الأولى من نوعها في درعا أو سورية ولن تكون الأخيرة، لكن لا بد من التركيز على نقطة مهمة هي أن الجرائم من هذا النوع زادت خلال سنوات الحرب، بشكل أكبر بعد عام 2018 لأسباب مختلفة، أبرزها الفقر الذي أدى لتفكك كبير ظاهر في المجتمع، وانتشار المخدرات بشكل واسع النطاق وبين كل المستويات العمرية".

وبيّن الزعبي أن الجريمة جاءت نتيجة عنف مفرط من الأب بذريعة أن الطفل يفتعل المشاكل، مشيراً إلى أن ردة فعل الأب بربط المجني عليه بسيارة وجره في الشارع لا تتناسب أبداً مع أي فعل يرتكبه قاصر أو غير قاصر. مضيفاً: "النقطة الأخيرة المهمة، هي أنه لا يوجد أي تطبيق للقوانين لتكون رادعة لمثل هؤلاء الأشخاص، وهناك ضعف كبير في مؤسسة القضاء السوري وجهاز الشرطة المدنية".

العثور على جثتي امرأتين

وفي شرقي البلاد، عثر الأهالي يوم أمس السبت، على جثتي امرأتين قرب بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وتبين أن الضحيتين من حي الجورة في مدينة دير الزور وسكان بلدة حوايج البو مصعة، غرب دير الزور. وفق شبكة "فرات بوست" المحلية.

وبيّنت الشبكة أن الضحيتين اعتُقلتا يوم الخميس من قبل دورية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، يقودها المدعو أحمد الخبيل شقيق قائد المجلس العسكري في دير الزور أدهم الخبيل"، ولفتت إلى أن إحدى الضحيتين حامل في الشهر الثالث.

يذكر أن سورية تحتل المرتبة العاشرة عالمياً بمعدل الجريمة، وفق موقع "نامبيو"، منذ مطلع العام الحالي.

المساهمون