سورية: جريمة قتل في ريف دمشق ضحاياها من عائلة واحدة

سورية: جريمة قتل في ريف دمشق ضحاياها من عائلة واحدة

01 مارس 2024
التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الجريمة (Getty)
+ الخط -

كشفت وزارة داخلية النظام السوري تفاصيل جريمة قتل وقعت أمس الخميس، في بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق مشيرة في بيان لها إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف الملابسات.

وفي التفاصيل أوضحت الوزارة، أنّ شرطة ناحية جديدة عرطوز في ريف دمشق أُبلغت من قبل مستشفى جديدة التخصصي بدخول شخص إلى المستشفى مصاب بعيارين ناريين في الخاصرة، ليتبين أن المصاب يدعى "أوس. ز" وهو طبيب، يبلغ من العمر 25 عاماً، وأبلغ قسم الشرطة بحصول جريمة قتل في منزل، إذ توجهت الدوريات على الفور إلى العنوان المذكور، لتجد شخصاً تبين فيما بعد أنه الأب وهو طبيب أسنان يدعى غيث مصاب بطلق ناري في الرأس وبجانبه مسدس، وابنتاه مقتولتان بعد إصابتهما بطلق ناري، الأولى تدعى نايا وعمرها 23 عاماً، والثانية إيليا وعمرها 13 عاماً. 

ووفق البيان الصادر عن الوزارة، فإنّ "الأب مصاب بمرض نفسي ويتناول حبوباً مهدئة باستمرار، والأم مقيمة خارج المنزل وتوجد خلافات مع زوجها".

من جهته، أوضح مصدر محلي من بلدة نيصاف في ريف حماة الجنوبي وسط سورية المنطقة التي تنحدر منها عائلة الطبيب لـ"العربي الجديد"، أنّ العائلة تقيم منذ سنوات في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق والأب يدعى غيث رزق زودة ولا يزال في العناية المركزة، هو وابنه أوس، بينما قتلت ابنتاه إيليا ونايا، ونايا طالبة في كلية الصيدلة، إذ رجح المصدر أن يكون الأب الذي يعاني مرضاً نفسياً هو مرتكب الجريمة. 

وأضاف المصدر: "شيّعت ابنتا الطبيب نايا وإيليا اليوم صباحاً في القرية، ودفنتا فيها، وفي الوقت الحالي يترقب الجميع تعافي الابن، الذي قد يكشف عن تفاصيل الجريمة".

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قُتل طبيب وزوجته وأصيب ولداه، جراء إطلاق النار عليهم وإلقاء قنبلة على منزلهم في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي شمال غربي سورية. ووقعت الجريمة حينها في منزل الطبيب عصام الكائن في قرية حورات عمورين، التابعة لمنطقة تل سلحب بحماة، ما أدى إلى وفاته مع زوجته وإصابة ولديه وزوج ابنته مُطلق النار وذلك بسبب خلافات عائلية. وجرت مصادرة البندقية الحربية وثلاث قنابل يدوية من مكان وقوع الحادثة، وفق وزارة داخلية النظام.

من جهته، قال الباحث الاجتماعي طلال المصطفى، لـ"العربي الجديد" إنّ "أي جريمة يرتكبها فرد من الأسرة ضد آخر، سواء أب ضد ابنه أو شقيقه أو شقيقته، هي نتاج  المجتمع المحلي أو السوري الكبير، فالأسرة هي المجتمع المصغّر، ويعني ذلك أن الجرائم تتأثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالمجتمع الذي يخضع لأسس وركائز توفرها المؤسسات التعليمية والقانونية والسياسية والدينية".

المساهمون